جمال محمد عبد الله . قصيدتي " كم أناديك
يا ساحرا لعيوني وتغفو في احلامي
كم أنادي همسك وسكوتك نبضاتي
وانفاسك تذيب جليد أعماقي
وتحيي بقايا أطلالي
وبلهفة في عينيك تلقاني
ونظراتك تأسرني وتهز كياني
وأتناسي بك أسوة زماني
ومكانك يزهو خلدا بمكاني
لا أرتجي من الدنا شيئا
فأنت لي كل الأماني
يا عاشقي عالمك جنة عالمي
كم أناديك بنبض قلبي
والنفس تبث إليك ندائي
يا عطرا في بوحي وأنفاسي
يا من يزج بك صدري
بلحن حنيني واشتياقي
كم أناديك وبالنداء شق الرجاء
وفي خيالي حلم بحلو اللقاء
كم آهيم بك عشقا في عذابي
يا حاضري وغدي والأتي
وهجرك حطم أضلعي وعظامي
ياويل قلبي من حنيني لك وأشتياقي
فأضنيت حياتي وأفحمت فوأدي
أين حبك الأثر والأماني
ولغوبك الفاتر في هضابي
ولمسات دفئ احضانك في عناقي
وهمسك آلغناء في رضابي
وروحك التي سكنت فيحاء تلالي
ونظراتك الوالهة في عناني
نعومة لمساتك في أطراف بناني
فتداعب نظراتي وتراقص أفكاري
يا حلما سكن روحي وحقيقة في أحلامي
يا عشقا وجنونا هز كياني
وشوقا ولهيبا في احشائي
ودواء لجرحي وزهور رياضي
أناديك فتأتيني وبأحضانك تلقاني
وتهمس في أذني فأذوب من حميم شوق اللقاء
وأنتشي بك خلدا وتغرد نسماتي
وتتلاهث لنشق عطرك أنفاسي
فترتعد وتنتفض في عناقك نبضاتي
كم أناديك وصدي ندائي
يرج تلال سمائي
ويصدع في أذني صدي نذائي
فتنهمر دموعي من حرقة اشواقي
كم أمني نفسي بخلوة العناق
وبقبلة غيداء الدمم تشعل لهيب أحضان التلاقي
بقلم جمال محمد عبد الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق