بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 28 يناير 2017

ما لا تعرفه / بقلم الشاعر / المفرجي الحسيني

ما لا تعرفه
-----------------
نساءٌ يؤخذنَ بفتنةِ الرجالِ
أنتَ يا سيدي
بدونِ قصدٍ مأخوذاتٍ بحُسنكَ
وأكثر حينَ تمنعكَ بإغراءٍ
ما لا تعرفُ أعرِفهُ أنا
فِتنتُكَ غريبةٌ ذبذباتها صواعق العشقِ
تنفحُها رجولتُكَ
سيدي العاشق
أغارُ عليكَ من كل الاشياءَ التي تراها عينكَ
وكلِ حدثٍ لم يحدثَ ونظرةٍ لم تتقاطع
في خيالِكَ من عطور النساءِ من اي شيءٍ
قد لا يمرُ بذهنِكَ
..........
أمازِحُ حبكَ بسهرةٍ عشقيةٍ
عندما جلِستُ بحذاءِ الفضولِ
ونظراتُكَ المنهمرةِ
إن شدقيكَ اتسّعَ بابتسامة صامتَةٍ
وصمتُكَ اعتراضا مقبولا
في رمادِ الليلِ وعلى ضوءِ
الرغبةِ الناعسةِ
يَهزّني خوفٌ من تسللِكَ
خلفَ طارقِ قلبَكَ لتمازِحَ غيري
لا اُ مِنُ بالفرحِ المُعلنِ
خبرتُ ذلكَ
لم تقل شيئاً
عسى شفتايَ أن تبوحَ بشيءٍ وتحسِمَ ألامرَ
واذا بك تضرم النار بحطبٍ
جمعتهُ لوليمةِ النارِ واللهبِ
شغوفٌ أنت باتقاد تلابيب ثيب الكلماتِ
من أن يلتهمها اللهب
..........
نضُجت شفتاكَ أحبَهما حدِ الافراطِ
أجوعُ إليهما بعدَ فِراقٍ لم يطول كساعةِ السباقِ
في ذروة المتعة وأعلنُ الحب نشوةٌ
شفتاكَ قبلةٌ من لثمها لا بدّ للعودةِ ولا مهربِ
..........
لثِغتُ شفتيكَ تكسّرت أقفالَ شِفاهي
رَقَصَتْ طرباً أثوابَ احتراق عشقي
كرّر الدّق على أقفال قلبي
كي تنفضَ في داخلي الاشواقَ
بِجَمرِ يديكَ تصخُبَ العواطِفَ
تضرمُ النيرانُ في ثوبِ روحي العاشقةَ
أطبقُ شفتيَّ عشقاً
أدميهِما بحرارةِ رغباتي
*****
د.المفرجي الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق