بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 23 فبراير 2018

مساء مهجور /بقلم الشاعره/ ماريا غازي

نخت آهاتي بين أحضانك..

مساء مهجور 
على قارعة الطريق لهفتي
ترقب متأملة في أفق الرجاء 
أن تسمع خطى نبضة منك
ينفخ الشوق بنفسه العظيم في كياني 
تفزع باقي حواسي ...
و يظل وتيني معلقا على شفا حلم
يخيم صمت رهيب. .
يشق صدري ...
إذ أرى طيفك يجول بداخلي 
لست خائفة من قدري
تلفني أطياف الذكرى من كل ناح
و أمام ناظري ...يرتسم كتفك. .و يداك 
بكل بوضوح يتراءى لي ...نور من عيناك 
ألقي بما بقي مني. ..
و أنقاد ...لأتلمس ما تكاد تراه عيناي 
أ هذه أنا ...أخلد إلى أحضانك ؟؟
يتلبسني كتمان مهيب 
و أنفاسي تروح و تجيء ...عند المغيب 
أركن إلى مستقري. ..
إلى موطن ضلوعك. ..
لعلي أفك طلاسم احتياجي. .
أ شعوذات مختلفات من عتيق حجر أو زجاج
تا الله أرداني هذا النبض. ..حائرة
كلما قمت أشق صدري...لعلي أهدر ما فيه
يحل المساء المهجور على حين غرة 
و أراني لازلت على قارعة الطريق
أركن في خيالي إلى أحضانك 
على التلة. ...نسائم الليل 
تنافس أنفاسي ...
فليهزمني ذاك الليل البارد 
إن بركت آهاتي ...في سبقها 
و نخت بين أحضانك
مأمورة إذ. ..استقرت عندك دون دليل ...

نخت آهاتي بين أحضانك..
ماريا غازي
الجزائر 2018/02/24

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق