" ثمل الفؤاد.. "
ما ضرّني هجْرُ الحبيب وقدْ جفا
أُرْهقْتُ منْ وجعِ الفـؤادِ إذا هـفـا
عبَثَ الدّجى بسناء حرفك والنّوى
فمتى الوصالُ لِمنْ تعشّق والوفـا؟
برحيق شوْقـك أنْتشي مُترنّحــا
عبقتْ حروفي واليراعُ قدِ احْتفى
أ تُرى متى أحْظى بخمْرة وصْلها؟
يـا صـاحـبي ثمِـل الفؤادُ تعطُّفــا
قبَسُ الرّؤى في ليْل هجْرِك ما انْطفا
لوْلا المُنى في اليأسِ صرْتُ على شَفا
كلُّ المَـواسِـمِ أثقلتْـني وحْــشـةً
حرْفي يُؤْنسُني ويَتْرعُني صَفـا
لا أخْتشي مهْمـا الظّلامُ يحُفّني
صُبْحي تنفّـسَ ينْجلي مُتشوِّفــا
كلُّ الفصولِ قدِ احْتفتْ بقصائدي
وَهَبَتْ يقينًـا حلّ فيَّ تَصَوُّفـــا
فهْـو الدّواءُ لعِلّـتي وتَوجُّـعي
فيه الشّفاءُ لِمَنْ أرادَ لَهُ الشِّفـا
بقلم : محمّد الخذري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق