بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 16 نوفمبر 2017

كِتَابُ الذِكرَيَات /بقلم الشاعر/ د.حسام عبدالفتاح

كِتَابُ الذِكرَيَات ...
...
كَلِمَاتٌ قَالهَا الزَّمَنُ
تَخُطُ سُطُورَاً 
بَيِّنَ صِحَافِ مَاضِيِّنَا
بِكُلِ حُروُفَ العُمْرِ سَجْلَهَا
رِوَايةَ عُمْرٍ
فِيهَا الفَرحَ تَشْنُقُهُ
حِبَالٌ مِنْ مَآسِيِّنَا
قَرأتُ سُطُوراً
مِن صَفَحَاتِّي أَذْكُرُهَا 
فَتَحْتُ البَابَ
إِلي عَهدٍ مَضي فِيِّنَا
رَأيتُ الدَارَ
حَيثُ الأُنسُ يَجمَعُنَا
وَكانَ الوُدُ مَرتَعُنَا
وَذِكريَ الحُبِ كَانتْ فِي حَوَانِيهَا
سَكَنْتِّي فِينَا يَاَدارُ
وَيَوْمَاً كُنَا نَسْكُنُهَا
وَنَقْضِي ليَالي عُمْرَنَا فِيهَا
وَحَنيِّني إليهَا يَأخُذُنِّي
أذُوبُ لودٍ 
عَلي الِإخْلاصِ بَانِيهَا
وَبيِّنَ رِوَاقَ الدَّارِ أسْمَعُهَا
وَأمي تُنَادِي أُلبِّي حَتْي آتِيهَا
وَبينَ جِدارَ الدَارِ
عَطْفُ وَالِدُنَا
وَتَحتَ جَناحٍ مِنهُ كَانَ يَحَمْيِّهَا
وَفَوْقَ جِدارَ الدَارِ عَلقْنَا
رُسُومَاً تَحْكِّي قِصَتَنَا
شَهادَةُ فَرحِي 
وَصُورَة َعُرسْ أَهليِّهَا 
تَبدَلَ حَالُ الدُنيَّا فِيِّنَا يَادَارُ
تَفَرقْنَا 
مَا بَينَ دُروبٍ مِن مَسَاعِيِّهَا
وَقَسْوَتُهَا 
أَقَضَّتْ مِنَا فَرحَتَنا
وَضِعنَا خَلفَ غُيومٍ مِن ليَاليِّهَا 
فَمَا عَادَتْ 
ضَفَافُ الأُنسِ تَجْمَعُنَا
وَضَاعَ وِدَادَ الحُبِ مِن أَوَانيِّهَا 
ألاَ لَيْتَ الليَاليِّ اليَومَ تُسْعُِدنَا
وَليتَ العُمْرَ 
يُرْجِعُنَا وَيُبْقِّيهَا
وَلاَ يَسْقِينَا مَرَارَ الهَجْرِ نَجْرَعُهُ
وَيَمْحُو نُفُوسَاً
أذَاقَتْنَا 
كُؤوُسَاً مِنْ أَيَادِيِّهَا
...
بقلمى. د. حسام عبد الفتاح16/11/2017
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق