بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 18 نوفمبر 2017

ميراث أبي/ بقلم الشاعر احمد مدحت جعفر

ميراث أبي
**************************** 
ورثتني ألمك....وزمان كتير ظلمك
وانت اللي أحلامك .... محبوسة ف سكوتك
وبرغم آلامك ......ولا مرة باح صوتك
ورثتني عشقك للشعر والاشعار
ورثتني قلمك ....والحبر والافكار
حبيت مواويلك وجمال سكون نيلك
ذكرك وتراتيلك ..وعيون قمر ليلك
ونجوم تناديلك شايلة قناديلك
وكأنها خدمك .
صوتك صداه صوتي
صمتك بُكا سكوتي
والآهة جوة الحشا تايهة في ملكوتي .
الدم ف عروقي دمَّك ومش دمِّي
شايل مع همومك علي كترها همي .
انا كنت فاكرني شاعر وله بصمة
وقصايدي كاتباني بالحرف والكلمة
انوارها حمياني م الخوف و م العتمة
اتاريني بتوضي من نبع اشعارك
سابح ومجدافي موصول بافكارك
نغمي انين عودك ف السر واللمة
وكمانك البكَّاي مالي القلوب حكمة
خطاويا في حياتك هيَّاها في مماتك 
وكأنها لزمة .
دايماً ف احلامي وف صحوي ومنامي
وورايا قدامي ...زهرة ف بستانك
تاه مني عنوانك وَرْدك وريحانك
ظلك ... فراشاتك ...لوزك ورمانك
وأمان محاوطني علي طول ف احضانك .
لاكن وانا ع القبر 
كأن طاقة قدر
من جوه اكفانك
هلت ف وجداني من وحي وجدانك .
كسرت قناني المر 
وسقتني كاس الصبر
نسِتني طعم القهر وسنين عذاب وغدر 
ولبست تاج الطهر مغزول بخيطانك .
وعرفت مقداري وقدرك وسلطانك
وحفظت عنواني ما هو نفس عنوانك .
عمري يادوب عمرك 
قبري مقاس قبرك
صوتك ساكن صوتي
فرحك وأحزانك نغمك وألحانك مسجونة ف سكوتي .
ولمّاَ اتاك الموت وعَزِّ النفس والقوت 
مكانش يوم موتك
لاكنه كان موتي ...لاكنه كان موتي .
دكتور/مدحت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق