لبيك اللَّهمَّ لبَّيك
كانَ النِداءُ وبطنُ الغيبِ يُخفينا
من عالمِ الَذَّرِّ نادانا ليُحيينا
هيَّا لبيتٍ .. أبانَ الحقُّ مَبرَكَهُ
أعلى قواعِدَهُ ... جدُّ النَّبيينا
وابنُ الخليلِ لقولِ الحقِّ مُرتقبٌ
تنفيذَ أمرٍ إلى الآبادِ يُبقينا
هذا البناءُ بأمرِ اللهِ مُرتفعٌ
نادى الخليلُ ومن يسمَعْ سيأتينا
إنَّ البيوتَ لتخلو من سواكنِها
إلاَّ البيوتَ الَّتي للحقِّ تُدنينا
من أطهرِالأرضِ قد أمضى توازنَها
ربُّ البريَّةِ.. من بيتٍ سيعلينا
يا كعبةَ الحقِّ إذ يُعليكِ خيرُ أبٍ
والابنُ في طاعةٍ يدعو فيكفينا
جاء الرَّسولُ بتحقيقٍ لدعوتهم
واللهُ أكرمنا .. بالحِبِّ يهدينا
تبكي العيونُ إذا ما شَدَّنا أرَبٌ
وحالَ دونَ وصولٍ من يُعادينا
يا كعبةَ الخيرِ فيكِ الأمنُ من أدبٍ
قد ضنَّ بالوصلِ خِلٌّ كانَ يُدنينا
نأتي إليكِ وشوقٌ ملءُ أعيننا
قد فاضَ من قلبِ من يهذي ويشجينا
قد غُصَّ من أَملٍ إذ باتَ مُندَحِراً
لا من طريق وفي الأصفادِ يبلينا
في القدسِ قلبٌ جريحٌ أنَّ من وصَبٍ
في غزَّةَ الحصرُلا شُلَّت أيادينا
كانَ انتصارٌ جنى حصراً ومعذرةً
من أُمَّةٍ خَذَلت في الحربِ صادينا
واليومُ نسألُ عن خيريَّةٍ خُفِرَتْ
ما كُلُّ ما لاحَ في أُفقٍ يُهنِّينَا
يا ربِّ إنَّا بشوقٍ باتَ مُتَّصِلاً
في كُلِّ قُطرٍ من الإيمانِ يسقينا
ثلاثةٌ هنَّ في قلبي يُحرِّكني
شوقٌ إليها وداعي الحقِّ داعينا
من بعدِ حجٍّ نزورُالمُصطفى وكما
لو كانَ حيَّاً سلامٌ باتَ يُرضينا
والقُدسُ في خطرٍمسرى النَّبيِّ بها
ما هانَ يوماً ونزفُ الجُرحِ يُردينا
كانت أمانينا بالوجد مُثقلةٌ
حتَّى انبرى ساعِدٌ بالنَّصرِ يأتينا
في العشرِ جُلُّ دعانا نصرُمُنتفضٍ
والبرءُ من ألمٍ إذ فاضَ وادينا
والعيدُ اقبل لا من تاركٍ وطناً
والشَّرُّ مُلتَحِفٌ من جورِ والينا
صلَّى الإلهُ على المحمودِ من بشرٍ
قادَ الأنامَ بشرعٍ لا يُحابينا
صلُّواعلى الصَّادِقِ المصدوقِ واتَحدوا
تلكَ الذِّئابُ بأرضٍ تحلقُ الدِّينا
صلُّوا عليهِ بأعدادِ الَّذينَ أتَوا
للحجِّ من سالفٍ حتَّى توافينا
الأربعاء 8 ذو الحجَّة 1438 ه
30 أُغسطس 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق