( غـــــرامُ الأحبـــةِ )
راحتْ تسبُّ طهارتي ونقائي
وتشينُ من قَدْري ومن عَلْيائي
وتقولُ في صوتٍ رقيقٍ ناعمٍ
كم ذقتَ من شهدي بغيرِ رضائي
واليومَ قد ضاعتْ لديكَ مشاعري
فسفكتَ في دنيا الغرامِ دمائي
وذهبتَ ترعى في قصوري مثْلما
ترعى الذئابُ بروضةٍ غنَّاءِ
فلتستحي عما تريدُ فإنني
ما عدتُ أهوى العيش في الظلماءِ
فوقفتُ في قفصِ الهوى متسائلا
هلْ تعرفينَ العشقَ يا عفرائى ؟
لو كنتِ تبغينَ الفراقَ فإنني
لا أستطيعُ الغدرَ يا حسنائي
أنا ما عشقتُ لأنْ أكونَ مراوغًا
كيما أراكِ تحطمينَ رجائي
إن كنتُ قد أخطأتُ يومًا فاعذري
ودعي اللهيبَ يذوبُ في أحشائي
فتضاحكتْ حتى سرتْ من بيننا
أنشودةٌ مملوءة بصفاء
وتقدمتْ نحوى تهدهدُ جفوتي
وتفلُّ من كِبْرِى ومن خيلائي
حتى إذا مالتْ على ظننتُها
في حاجةٍ للشربِ من ندمائي
فأخذتُ أقطفُ من غرامِ حبيبتي
حتى ثملتُ ورحتُ في الإغماء
فتمنعتْ وتدللتْ حتى بدتْ
ممزوجةً بوسائلِ الإغراء
فنهضتُ من فوري أندِّدُ خستي
وأطيرُ من جوٍ إلى أجوائي
وأقولُ يا ربِّ النجاة فإنني
ما عادَ لي عيشٌ مع الشرفاءِ
يا ربِّ إني قد أتيتُكَ نادمًا
من عالمِ الأمواتِ لا الأحياءِ
إني أتيتُكَ يا إلهي راجيًا
منكَ الودادَ ورحمتي وشفائي
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق