نِداءُ الحُبِّ
هَذي يَدي مُدَّتْ اِليكِ
مُدِّي يَديْكِ يا حَبيبتي ....
وابْسُطِي إلَيَّ الاَذْرُعَا ،
واهْمِسِي في أُذُنِي
لحْنًا جَميلاً ، فَأنا
مُضْناكِ ، أشْتاقُ أنْ أَسْمَعَا .
وَ دَعِي الدُّموعَ تَجِفُّ ،
يَومَ اللقاءِ ، فإنِّي ...
كَرِهْتُ في مُقلَتيْكِ الأَدْمُعَا ..
تَعالَيْ نَمْشي الْهُوَيْنَا ،
يَدًا في يَدٍ ، نَبْني عُشَّنا ....
ونَعيشّ لِوَحْدِنا فيهِ مَعَا
قَدْ سَكَنَ الفُؤادَ هَواكِ.
عِندَ لُقاكِ ، وشَجَّتْ أحْزانِي ..
يَوْمَ الفِراقِ ، الأَضْلُعَا
كانَ لِقاؤُنا ، مُنذُ عَامٍ ...
تَحْتَ الصَّنَوَبَرِ هَهُنا ،
فمَا أطْيَبَ اللُّقْيا وأحْلَى المَجْمَعَا.
وَمَا أطْوَلَ الأيامَ الْمَاضِياتِ ،
لَمَْا افْتَرقْنا ، وتَلاشَتْ رُؤانَا
وَما أشْقَى قَلْبي العَليلَ وَأَضْيَعَا !
هكذا التقينا ، لُقْيَا حَبِيبَيْنِ ...
ضَمَّهُما الهَوَى، فكم شَدوناَ
بِالْشِّعْرِ الطَّرُوبِ ،
شدوا جميلا َأرْوَعَا !
وافترقنا ...،
فمَا أصْعبَ الفِراقَ ، بَعْدَ التَّلاقِي ...
وما َأَشْقَى الحَبِيبَ، إِذَا المَحْبوبُ ..
سَلاَهُ ، وَ وَدَّعَا !
قد قَطَعْنا شَوْطًا بَعيدًا،
فَوقَ دَربِ المُنَى،
فهلَ لَنا أنْ نَغيب عن بعضنا ؟
أمْ هلْ لنَا أنْ نَرْجِعَا ؟
حَكَم القَضاءُ يا حبيبتي ،
أن نشقى بحبنا ..
فَما عَلَينَا إلاَّ أنْ نَرْضَى
بِهَذا القَضاءِ ، ونَخْضَعَا .
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق