بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 7 سبتمبر 2017

نِداءُ الحُبِّ /بقلم الشاعر/رسام الشرود

نِداءُ الحُبِّ

هَذي يَدي مُدَّتْ اِليكِ
 مُدِّي يَديْكِ  يا حَبيبتي ....
وابْسُطِي إلَيَّ الاَذْرُعَا ،
واهْمِسِي في أُذُنِي
لحْنًا جَميلاً ، فَأنا
مُضْناكِ ، أشْتاقُ أنْ أَسْمَعَا .
وَ دَعِي الدُّموعَ تَجِفُّ ، 
يَومَ اللقاءِ ، فإنِّي ...
كَرِهْتُ في مُقلَتيْكِ الأَدْمُعَا ..
تَعالَيْ نَمْشي  الْهُوَيْنَا ،
 يَدًا في يَدٍ ، نَبْني عُشَّنا ....
 ونَعيشّ لِوَحْدِنا فيهِ  مَعَا 
قَدْ سَكَنَ الفُؤادَ  هَواكِ.
عِندَ لُقاكِ ، وشَجَّتْ أحْزانِي ..
يَوْمَ الفِراقِ ،  الأَضْلُعَا
كانَ لِقاؤُنا ، مُنذُ عَامٍ ...
تَحْتَ الصَّنَوَبَرِ هَهُنا ،
فمَا أطْيَبَ اللُّقْيا وأحْلَى المَجْمَعَا.
وَمَا أطْوَلَ الأيامَ الْمَاضِياتِ ، 
لَمَْا افْتَرقْنا ، وتَلاشَتْ رُؤانَا
وَما أشْقَى قَلْبي العَليلَ وَأَضْيَعَا !
هكذا التقينا ،  لُقْيَا حَبِيبَيْنِ ...
ضَمَّهُما الهَوَى، فكم شَدوناَ
 بِالْشِّعْرِ الطَّرُوبِ ، 
شدوا جميلا  َأرْوَعَا !
وافترقنا ...، 
فمَا أصْعبَ الفِراقَ ، بَعْدَ التَّلاقِي ...
وما َأَشْقَى الحَبِيبَ، إِذَا المَحْبوبُ ..
سَلاَهُ ، وَ وَدَّعَا !
قد قَطَعْنا شَوْطًا بَعيدًا،
فَوقَ دَربِ المُنَى،
فهلَ لَنا أنْ نَغيب عن بعضنا  ؟ 
أمْ هلْ لنَا أنْ نَرْجِعَا ؟
حَكَم القَضاءُ  يا حبيبتي  ،
أن نشقى بحبنا ..
فَما عَلَينَا  إلاَّ  أنْ نَرْضَى
بِهَذا القَضاءِ ، ونَخْضَعَا  .

رسام الشرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق