طلائعُ الموتِ
.
يذيـقُ المــوتُ أفــئـــدةً
مـن الأحــزانِ ألــوانـــا
.
فيبقــى الهـــمُّ أستـــاذاً
ورسَّــــامــاً وفنَّــــانـــا
.
وذاك المـوتُ قـد هـلَّت
طـلائــعُــهُ لــتـلقـــانـــا
.
فـداءُ السكَّــرِ العـاتـــي
يزيدُ الحِمـــلَ أطنــانـــا
.
وذي الأورامُ قـد خبثـتَ
وتنسـى الخُبثَ أحيــانـا
.
وإن ساءلتَ عــن كبــدٍ
وجدتَ السقــمَ عنــوانا
.
وهـــذا يكتــوي ألـمـــاً
وذاكَ يحسُّ بـركـــانـــا
.
وذا قـــتــــلٌ وذا ذبــحٌ
لمـن عــن ذاكَ قـد بـانا
.
ورغــم الهــمِّ قد صرنا
بعـــونِ اللـــه إخــوانــا
.
ونحـمــدُ ربــنـــا أبـــداً
فبـالأمــراض عــافــانـا
.
ففي عُجبٍ نــرى أممـاً
نـرى الأجســـادَ بنيــانا
.
نرى اللاهين عــن يومٍ
طوى في الشيبِ وِلدانا
.
يقــولُ النـــاسُ يومئــذٍ
وجدنــا اليـــومَ حنَّـــانا
.
نحــبُّ اللــــهَ لا نبغــي
ســوى الحنَّــانِ يرعانا
.
فــمـــن لـلـفـضـــلِ إلَّاهُ
ومَــن لـلـشـكـــرِ إلَّانــا
.
شعر
شرف أحمد عبدالناصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق