الشّدو خارج أسوار المنفى / شعر: رفعت
المرصفى
-----------------------------
أعيدينى إلى لُغتى
-----------------------------
أعيدينى إلى لُغتى
أنا المعتلٌ من زمن ٍبلا سببِ
أعيديـنى ... . فكل ُّالناس تسألنى
عن الحرف الذى ضاعْ
عن السطر الذى طُويتْ روائعهُ ...
بلا داعْ
عن الليمونِ والتفاحِ والنعناعْ
أعيدينى ... أعيدى الدفةَ الحيْرى
إلى الملاح الذى تاهت سفائنه ُ
ببحر التيّهِ والحرمان والأوجاعْ
وضُمينى ... . أنا المشطور من زمنٍ
إلى الخفقاتْ....
وقد ذابت ملامحُها
إلى منظومةِ الماء التى
كانت لنا يوماً روائحها
ألا زلنا برغم الزيف والطوفان والطغيانِ
نفتحُها ؟
أعيدينى ...
فإنى لم أزل أصبو إلى لغةٍ من الأنداءِ
تصعقنى بدهشتها
وعُشب النار جذوتها وفطرتُها
وضمينى ... . أنا المصلوب من زمن ٍ
على جذعٍ من الكلماتْ....
وقد كانت لنا عرشا
وكم فيها ...
أشعنا الدفء والأشواق والبشَّ
أعيدينا ...
فما عُدنا نطيق العيش فى المنفى
وما عُدنا نُطيق الليلَ والأصقاع َوالضعف
َ
أعيدينى ...
أنا المعتلٌ من زمن ٍ
أنا المشطورُ من زمنٍ
ونبضى لم يَـزلْ حرفاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق