بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 يوليو 2016

ترزي رداء العفة بقلم الشاعر / يوسف الحمله

ترزي رداء العفة
في بكور إحدي أيامي
خرجت من بيتي
علي نياح النساء و الشيوخ
وسخرية البعض وكثرة الشروخ
في مجتمع لا يعرف النياح
ولا يعرف غير الشموخ
فوقفت بجوار إمرأة
وقلت لها
ماذا يبكيكِ يا سيدتي
فقالت لي والألم يعتصرها
لقد مات
من كان يحثني علي الصلاة
من كان يعنني علي الطاعات
من كان يزين كل جباة
من كان يقتدي به المهتدون
من كان يهتدي به العُصاه
من كان إذا طلع
طلعت الشمس في سرور
وتفتحت الورود وغردت الطيور
ورقصت النجوم في السماء
وتزينت في الجنان الحور
حتى الأسماك في قاع البحور
من كان إذا ابتسم
ذهبت الأحزان بلا رجعه
ومحت الأفراح أثار الدمعه
وسقط الظلام مغشياً عليه
من عودة النور إلي الشمعه
والتقت القلوب في مدرسة
لإعلان تحويلها إلي جامعة
فقلت لها يا سيدتي كفي
لقد عبرتي عن الوفا
آلهذة الدرجة كان زوجك
فقالت لي ليس زوجي
فزوجي في كفه
والمرحوم في كفه
فقلت لها بالله عليكِ
أخبريني من مات
فقالت لي
في صبيحة هذا اليوم المشؤم
إستيقظت علي خبر إنتحار
ترزي رداء العفة
فسقط مغشياً علىّ
وأسدل الستار
ليعلن الصمت بداخلي
عن أكبر وقفة
::؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛::
ترزي رداء العفة
بقلم الشاعر يوسف الحمله
27/7/2016
إظهار مزيد من التفاعلات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق