بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 يوليو 2016

بطاقتان بين يدي بقلم الشاعرة / سمية قرفادي

بطاقتان بين يدي
جنحت الشمس للمغيب؛فتلون الافق بلون الغسق
وهبت نسمات امل تجلجلني؛بعدما كانت سمش اليوم
حارة لونت بشرتي بسمرة قمحية؛.....
امتع مسامعي باغننة لفيروز"حبيتك في الصيف؛حبيتك
في العشي...."
وسط شوارع مدينتي؛واذا برجل ؛نظرته مغطرسة ؛وتتلون بانفة مميزة.
اومأ لي؛براسه؛ايماءة ترد على تحيتي؛واعترض طريقي؛
-قلت:ماذا تبغي!!!؟؟؟؟
اجاب:معك رجل امن سري.
وياااالهي!!!!!!
من ذا احق بملاحقته؟؟؟؟؟
انا ام هولاء المجرمين الذين يحملون السواطير؛ويرهنون المارة؛ويعتدون على الاطفال والنساء؟؟؟؟؟؟؟
-قلت لك:بطافتك!!!
اخرجت له بطاقتين؛ويصيح في وجهي.
قلت لك:اريد بطاقتك الوطنية.
خذ!!!
لك مني بطاقتين؛افي ذلك مدعاة للعجب؟؟؟؟؟؟
تشجعت لم اصر امامه ذليلة؛ولاحسيرة.
بعينين خارجتين من محجرهما.
قلت له:تفضل!!!
البطاقة الاولى ؛ تثبت هويتي الوطنية؛والثانية
بطاقتي الغاليرية؛لهويتي الادبية..
ينظر للبطاقتين ؛وهو يتمعن في تقاسيم وجهي؛وكانه وضع انامله على معتوهة او مجنونة
.
لم اصمت؛بدات اصيح؛نعم ؛بطاقتي الادبية؛هي غاليرية
يا سيدي الشرطي؛وهو حق في الدستور؛ومشروع كل الادباء؛الذين يتجدد موتهم بالابداع كل لحظة....
تركته ينظر الي ؛وانا اواصل صياحي.......
نعم البطاقة الثانية غاليرية.....غاليرية......
واستزيدك.......
ان رئيستها اختي السعدية.....اختي السعدية......
تركته ونظراته تتساءل.
يالها من مجنونة؛ومن تكونين انت والسعدية!!!!!!!
فجاة؛وميض نور يتسلل من ثقوب نافذتي؛بعدما زاد من هلعي رنين المنبه..
قلبي في خفقان..واوصالي في ارتعاد...
ياالهي انه حلمي؛المشرق؛والدافع الاساسي اليوم لكتابة قصيدة....
سمية قرفادي/كاتبة/المملكة المغربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق