بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 28 يوليو 2016

وهم بقلم الشاعر / رفعت المرصفى

1- وهْم : 

نزفٌ
من نوعٍ ما يطفئُنا 
يأخذنا صوب حدودِ الحلمِ 
وحتى يوقظُنا الملحُ
على صرخاتٍ 
من وهمٍ .. لا يخبو 

2- منْفى :

نزفٌ .. من نوعٍ ما 
يشعُلنا / يتريضُ فينا
يتدفقُ  ما بين اليابسِ
واليابسْ
يجمعُ زخّاتِ المطرِ
المرتدِّ 
يعانقُ أزهارَ المنفى 
وينامُ على غسقِ الروووحْ

3- لقــــاء الأربعاء : 

لماذا التقينا 
بحق السماءْ ؟
وماذا تخبّئُ  كأسُ اللقاءْ ؟
أمُّرٌ جديد ؟ ...
أفجرُ يبدّد ليلَ الشقاءْ ؟
أوَ همٌ جديد ...
أدِفءُ يخفّف لفحَ الشتاءْ ؟
أجرحُ جديد ؟ ...
أكأسُ أَتتنى بسرِّ الشفاءْ ؟
تعـرّتْ غصونى وأنَ الرجاءْ 
كفانى جراحاً 
سئمتُ الدواءْ
لماذا التقينا 
بحق السماءْ ؟
فإنْ كان نوراً 
فأين الضياءْ ؟
وإن كان ناراً ...
فكيفَ  العزاءْ ؟

4- : رجْفـة :

يـاوجههـا ...
يا من وجدتُّ كنوزَ كلِّ الكونِ فيكْ
أبحرتُ فيكَ ... ولم أزلْ بين الضفافِ
مُحمّلاً بروائعِ الذهبِ المُوشىّ 
نكهةِ النعناعْ
بالشفقِ المسافِر فى العروقْ
ودخلتُ سحرَ مدائنَ الصدفِ الشهىِّ
ورجفةِ الشعرِ المباغتِ 
دهشةَ الحلمِ الرقيقْ 
يا وجهها ... 
لولا حياءٌ فى حنايا مُهجتى يجتاحُنى
لرصدتُّ كلَّ مسامَ جلدى أعيُناً
تتأملُ الإعجازَ فيكْ

5- حياء:

لوجهكِ ... 
هذا الحياءُ القديمْ
وهذا الخشوعُ الذى 
ضجَّ منّا 
وهذا القصيدُ الذى يعترينا
إذا ما استطابَ الوجودُ 
المُعنّى
لوجهكِ كلُّ الحياء القديمْ
وبعضُ الجنونِ الذى 
أتمنىّ

6- فصول :

لوجهكِ ... 
صدِقُ انسيابِ الغديرْ 
فهل أنتِ من تشعلينَ البذورَ 
الجسورْ
وهل أنتِ من تضبطينَ انسجامَ 
الفصولْ
وهل أنت سرُّ الخصوبةِ
طعمُ العذوبةِ 
عُرسُ الطيورْ ؟
فهاتى بوجْهكِ عبرَ النخاعْ
لتبقى الشراعْ 
وتشدو الشطوطْ

7- زهرة :

زهرةٌ ....
شكّلت وجهَ هذا الفتى 
قسماتِ الربيعْ 
أرختّ أضلعا للشذى
عبّـقتْ فى خشوعْ 
زهرةٌ .. أفلتتْ من بكورِ المواسمِ 
حطّت على جنباتِ الفؤادْ
أطلقت فيئَها فى العروقْ 
ارتوى قلبهُ ... فشدا
سرّها فى الخفوقْ ..
زنابقَ للأمنياتِ 
- وحُلما .. تخبّئ فيه العذارى 
    أريجَ الهوى المُستطابْ 
- ندى .. يكتسى حدَقات الحقولِ
   اخضرارا
   ويرسم للظامئين سبيلَ الرضابْ
- سنا .. 
- يحتويهِ إذا ما اكتساهُ شحوبُ 
   الظما
       أو تأبّتْ عليه مزونُ القصيدْ
  زهرةٌ ..
  شكّـلت وجْه هذا الفتى 
  قسماتِ الخلودْ 
  سرّها فى الوريد
-------------------------
من ديوان " للعشقِ رائحةُ البحر " ل
ـ رفعت المرصفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق