بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 28 يوليو 2016

قصائد... إلى البحر / بقلمي/ رفعت المرصفى

قصائد... إلى البحر 3 ---- شعر رفعت المرصفى
------------------------------------------
1-
مَلاذ:
للشمسِ .... ضفتانْ
إحداهُما للناسْ
والأُخــرى ...
مـــلاذُ الشعراءْ
2- وجَع :
المهرةُ ..
تفتحُ سرّتَها للشمسِ
تباغتُ لؤلؤةَ الضوءِ
مقاماتِ البوحِ المتراكمِ
فوق الشفتين ِ
الكونينِ
وفوق فناجينِ الليلِ
المتراصةِ
بين مساماتِ الوجعِ
المُتفتقِ
شدواً ونخيلاً
2- مُراودة :
متهمُ ... بمراودةِ الشمس ْ
باستدراجِ الدفءِ إلى حضن ِمدينتهِ
متهمٌ ... بعلوّ الصدرِ هبوطِ الصدرْ
-
قالوا .. هذا شمسىُّ مُرتدْ
ساقوه ُ... إلى جنتهِ
صلبوه ُ... على جِذعِ براءتهِ
-
قالَ ... أريدْ
-
قالوا .. الشمسُ حريقْ
-
قالَ .. بريقْ
-
قالوا ... الشمس حجارةْ
-
قالَ .. طهارةْ ... وبِشارةْ
-
قالوا ...
-
قالَ ...
-
قالوا ...
يُلقى فى نار فصاحتهِ
"
صارت برداً وسلاماً "
واشتعلتْ داخلَ لُجّتهِ
كلُّ نبوءاتِ الأمسْ
4- شَجَن :
أنا طائرُ الحزن الذى
ألفَ اختزانَ الدّمعِ
فى قلب الحروفْ
قالوا بأنى
فى رحاب الحزن طوّافُ شَغوفْ
سكبوا – بأوردتى الربيعَ مواسما
فزرعتهُ
شتلات عُمرٍ من خريفْ
5- يمـامْ:
هلاّ انفتحتَ خليجَ قلبىَ
صوبَ أبوابِ السماءْ ؟
هلا انفككتَ يمامَ عمرى
كى نسافرَ للغناءْ ؟
أم أنّ من عَشِقَ الدُجى
عارُ عليهِ
إذا تشّوّقَ للضياءْ ؟
6- صلابة:
باقٍ – على جبلِ الصلابةِ هزّتانْ
يا أيها الحزنُ المسافرُ فى دمى من ألفِ عامْ
ألفيةُ الحُزنِ المُعتّقِ
كُنتها – وسكنتُ فى أبياتها
قد صرتُ فى بيت التأوّهِ شطرتينِ ..
وفى الكلامْ
يا أيها الوجع المُبـاغتُ أحُرفى
أفلا تنــامْ ؟.
7- مُشاغبة :
كان يشاغبُها ....
فى مرايا الليلِ
وفى عُرس الطمىِ ...
تشاغبهُ
وحين يباغتهُ الشعرُ
يفرُّ إليها
يتحوّطُها من فطرتهِ
من جذوتهِ
ويف........يض
8- حـالة:
أزهارى ... تبحث عنى
تتعقبنى ...
تبحث عن طير شاردْ
عن طير ماردْ
تتسلق أسوارى
تتحرر من جلدى
من جِذرى
تتوحدُ فى تِرحالى
أزهارى ...
تبحث عن وجهٍ
لا أعرفه / لا يعرفنى
يصحبنى فى كل صباح
نعبر كل حدود الريح
وننزفُ ... ننزفُ ... ننزفُ
للجُرح التالى
أزهارى ... تتعقبنى
تبحث عن جسدٍ لى
عن نبض لى
وأنا أتألق فيها
أتورّق فيها
أتوارى منى
9- غنــــاء:

كان العصفورُ يغنى
كان يبثُّ الشدوَ على أوتاِر براءته ِ
وعذوبتهِ وفصاحتهِ
سخروا منهُ وقالوا :
هذا ليسَ غناءً
إنْ شئتَ فغنّ
هذا الحرفَ
وذاك الحَبَّ وذاك الماءْ
صمت الغريدُ وطارْ
أمروهُ بأن ينهارْ
فإذاهُ يعانقُ أسماعَ
وأفئدةَ الدنيا ليل نهارْ
قصّوا منه جناحيه ُ
فأطلق رئتيه جناحينِ .. ودار .. ودارْ
طعنوهُ ... فصارتْ ....
سجنوه ... فصارْ...
حطّ على وتر البوحِ
على وهج الحرفِ
على نور النارِ
وغنى ... للنهارْ
---------------
من ديوان " للعشقِ رائحةُ البحر" لـ رفعت المرصفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق