بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

إني أحبّ محمدا /بقلم الشاعر/ محمد الفضيل جقاوة

إني  أحبّ  محمدا ..
.
اليك سيدي رسول الله اهدي هذا القصيد
.
فـوق  الثّناء  و  فوق  مدحك  أحمد
فلم تعـــــــــــاندُ  يا  شقيّ  و  تجهد ؟
.
أعيا  الفحـــــول  النابغين  فأحجموا 
دون  المقـــــــــــام  قصيدهم  يتبدّد
.
هــــــــــــذا  التّهيب  فرية  مذمومة 
و  بها  أُصدُّ  عـن  الجميل  و  أُبْعدُ  
.
فـــــدعي  المـــلامة  لا  يلام  مقصّر 
قصد  الكمـــــــــــــال  بمدحة  يتودّد
.
إنّي المعاند  فـــي الرسول  وصحبه 
ومــــدى الحياة أنا المشوق المنشدُ
.
لا أنثني  حتى أبــــــــــــــوح  بحبّه 
للعالمين  مجــــــــــــــــاهرا و أردّدُ
.
هــــــــذا رسول  الله  ألطف  نسمة
رحمى  لمثلي  فـي  الهجير  تهدهد
.
فـــاق  الكبار  سمـــاحة  و  نباهة 
فلكلّ  آت  خلّة   تتفــــــــــــــــــرد
.
إنّي  أتيت  مغـــــــــــــرّدا  بقصيدة 
بكــــر  تهاب  البوح  ساعة  يُقْصد     
.
وجناتها  خجـــــــلا  تشاب  بحمرة
و  تعـــــــــــود  بعد  تورّد  تتخدّد
.
حسبي  المحبّة  شــــافعا  و  مبرّئا 
فالحبّ  يشفــع  للصغير  و  يعضد
.
كــلّ  القصائد  في  حماه  خجــولة 
عـــــــرقا  تسيح  و  قلبها  يتفصّد
.
ماذا أقــــول  و نور  وجهك  سيدي
منه  الوجـــــــــــود  سناؤه  يتجدّد
.
جئت  الخليقة  قـــد  تعتّــق  ليلها 
سفه  يمــــــــور  و ظلمة  تتمـدّد
.
خرقى العقول  فلا  تميز ولا ترى
تحسو  الرذائـــــل  أمة  و  تعربد
.
و  الكاهن  الأفّــاق  ينهب  ريعها
سفها  يقــــــدّسه الحمى  و  يمجّد
.
و  السّيد  الصنديد  يركـع  خاشعا 
للاّت  من  فـــرط  الغبا    يتهجّد 
.
ذبح  النسائك  للصخــــــور تزلفا
عجبا  أيسمـع  أو  يصيخ  الجلمد ؟؟
.
فـــــــاق  العبيد  مذلّة  و وضاعة
فالجهل  ســــــــوط  والإسار  تبلّد
.
و أتيت  في  حلك الديامس  سيّدي
نورا  تقدّس  زيته  المتـــــــــــوقد
.
تحيي  النفوس  الخـــــامدات مودة
و  تزيح  أسداف  الظلام  و  تبعد
.
و  تُعِيدُ  للمــــــوتى  الحياة  بنفخة 
فاذا الرمــــــــــــــوس  لربها تتعبّد
.
تتلو  على  الصخر  الأصم  مثانيًّا 
فيكبّر  الصّخـر  الأصم  و  يسجد 
.
حبلى  بأحــــلام  الحياة  و مجدها 
آيات  ربّك .. للحياة  تمـــــــــــجّد
.
سفّهت  أفعـــــــال  الجهالة  فـرقدا 
و هصرتَ غيمات الفضائل  تُورَدُ
.
العرض يحفظ  و المكاسب  مثله
و دم  المسالم  في  الجحيم  مخلّد
.
و لقد زرعت الحب تحفظ روضه 
فــإذا  الشتات  بعبقه  يتــــــــوحّد
.
و  إذا  الحفاة الحاسرون كواكب
قــادوا  البريّة  للرشاد  و  سدّدوا
.
و  رنتْ  إليك  بقلبها  مـــــوؤدة
فإذا  فــؤادك  يستجيب  و  ينجد
.
تهفو الوليدة  فـي  القماط   لسيّد 
صلّتْ  عليه  ببسمة  تتـــــــورّد
.
ماذا  أعدّد  من  خصالك  سيّدي
أخنى  خصالَك  حاسب و  معدّد
.
إني لتعروني  لذكــــرك   رعشة 
طير بأعمــــــاق العواصف يرعد
.
طـــاو  على  ظمإ  تغالب  حرقة 
و  القـــــــوم  باغ  حاقد  و  مفنّد
.
وَحْيًا  ترى  ما  لا  يرون  فتتقي
و عمى  القلوب  لجمعهم  يتصيّد
.
نبلا  تحيط  بك  المـواجع  صابرا
و  يردّ  منك  عـــلى  اللئام  تجلّد
.
ما  حــاف  قلبك  للدّعاء  مبادئا
كلّا و  لو  شئت  الملائك  تُحشد
.
جـــــــــار  الحصار  ثقيلة  أيّامه
طفل  عــلى  وشك  و آخر  يُلْحَدُ
.
و  قضى  الإلــــــه  فبدّدتْ  آياته
عقدا على رضف الضغائن  يجرد
.
لا الشمس إن مُلِكَتْ تـردّ  محمّدا
كلّا و لا  القمر  المنير  سيعضد
.
ماض  إلى  حلم  تفتـــــق  نوره
في الغيب يبصره  النبيه  الأمجد
.
و  اشتد  بالأتباع  مــــن  أقيالهم
ظلم  يكــــابده  الحليم  و  يصمد
.
و تنكّرت  للنور  مكّة  و انبرت
جذلى  يعانقها  الظــــلام  فتسمد
.
تركوا الربوع على جوى وتفرّقوا
و  الحـــرّ  يخلبه  الأمان  فينشد
.
يا  نقلة  التاريخ  فـــي  رحلاتهم
هل كان مبغضهم  يراك  و يَعْمُدُ ؟؟
.
ركب  الظلام  مغادرا  في  رحلة
و الحبّ  في فرْش  المغادر  يرقد
.
فـــي  كلّ  خطو  منه  بدء  ولادة
غــــنّى  لها  قبل  العـــواتك  فدفد
.
الدّين  حبّ  و  الأخــــوّة  روحه
و  من  السواعد  زارع  و مشيّد
.
آت  على  قدر  تحاصر  جمعهم 
و المـوت  تلجمه  و تفرج  أغمد
.
و  عفوت  موفور  التّمكن عنهمُ
طلقاء  عفو .. حـاسر  و  مصفّد
.
أنت  المـــروءة  تِمُّها  و  كمالها 
و بك الفضائل في الورى تتجسّد
.
سفّانُ  ســــاءك  أن  تساق  ذليلة 
و الحرّ  يصفعه  الهوان  و يجلد 
.
رحمى بثوبك قد  سترت عِذارها
و  أفاض  بالعفو  الكــريم  تودّد
.
نبلا  تكرّم  حاتما  فــــــي  قومه
و تبرّه  بــرّ  المـــــريد  و  ترفد
.
ضاقت على كعب  المفاوز  كلّها 
أنّى  تلفّت  حتفه  يتـــــــــــرصّد
.
عظمت  جريرة  شــاعر  متحامل 
خجـــل  بها  بعد  النشيد  المنشد
.
و  أتــى  الحمى  متهيّبا  مستعطفا
و  الثـــأر  يشحذ  خنجرا  و يهنّد
.
و إذا المكارم في الحمى قد رحّبت
و إذا السماحة في الحمى من تُقْصَدُ
.
يا شاعري  رتّــــــلْ  قصيدك  آمنا 
فالعفو  فــــــي  خلد الزمان  محمد
.
بانت  سعاد  و  بان  خوفك  بعدها 
فاصدح  بما  وهب  الكريم  الأمجد
.
و  افخر  ببردته  المبـــاركة  التي 
تبقى  لذكــرك  فــي  الزّمان  تخلّد
.
إنّي  أحبّ  محمـــــــــدا  و  أجلّه 
و  المـــــدح  مني  قربة  و  تعبّد 
.
يا  ليتني  كنت  المقيم  بـــــــداره 
عبدا  يعـــــــــــدّ  أثاثه  و  ينضّد
.
و  أعدّ  أوقـات  الصلاة  طهوره 
و  أقبل  القدمين  ســــاعة  يهجد
.
و  أعدّ  أطــراف  النّهار  غبوقه 
و أظلّه   زفْـــــــر الهجير  فيبردُ 
.
تفديه مني  الروح  ساعة  حربه 
أجلي الأعادي عن حماه  و أبعد
.
و  أصدّ  أطــــراف  الأسنّة  دونه 
درعا  تقيه  العــاديات  و  تخمد
.
عذرا رسول الله  مدحك  غايتي
و بضاعتي المزجاة تبخسها اليدُ
.
فاغفر  رسول  الله  زلّة  شاعر
أغــــــراه  حبّك  فاستهام  يغرّد 
.
كلّ القوافي دون حسنك أحجمتْ 
هبني اجتهدتُ فهل أفيك  وأرشد ؟
.
من  عظّم  الرّب  العظيم  خلاله
فالشعـر  عند  مديحه  لا  يحسد
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة 
30/10/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق