إني أحبّ محمدا ..
.
اليك سيدي رسول الله اهدي هذا القصيد
.
فـوق الثّناء و فوق مدحك أحمد
فلم تعـــــــــــاندُ يا شقيّ و تجهد ؟
.
أعيا الفحـــــول النابغين فأحجموا
دون المقـــــــــــام قصيدهم يتبدّد
.
هــــــــــــذا التّهيب فرية مذمومة
و بها أُصدُّ عـن الجميل و أُبْعدُ
.
فـــــدعي المـــلامة لا يلام مقصّر
قصد الكمـــــــــــــال بمدحة يتودّد
.
إنّي المعاند فـــي الرسول وصحبه
ومــــدى الحياة أنا المشوق المنشدُ
.
لا أنثني حتى أبــــــــــــــوح بحبّه
للعالمين مجــــــــــــــــاهرا و أردّدُ
.
هــــــــذا رسول الله ألطف نسمة
رحمى لمثلي فـي الهجير تهدهد
.
فـــاق الكبار سمـــاحة و نباهة
فلكلّ آت خلّة تتفــــــــــــــــــرد
.
إنّي أتيت مغـــــــــــــرّدا بقصيدة
بكــــر تهاب البوح ساعة يُقْصد
.
وجناتها خجـــــــلا تشاب بحمرة
و تعـــــــــــود بعد تورّد تتخدّد
.
حسبي المحبّة شــــافعا و مبرّئا
فالحبّ يشفــع للصغير و يعضد
.
كــلّ القصائد في حماه خجــولة
عـــــــرقا تسيح و قلبها يتفصّد
.
ماذا أقــــول و نور وجهك سيدي
منه الوجـــــــــــود سناؤه يتجدّد
.
جئت الخليقة قـــد تعتّــق ليلها
سفه يمــــــــور و ظلمة تتمـدّد
.
خرقى العقول فلا تميز ولا ترى
تحسو الرذائـــــل أمة و تعربد
.
و الكاهن الأفّــاق ينهب ريعها
سفها يقــــــدّسه الحمى و يمجّد
.
و السّيد الصنديد يركـع خاشعا
للاّت من فـــرط الغبا يتهجّد
.
ذبح النسائك للصخــــــور تزلفا
عجبا أيسمـع أو يصيخ الجلمد ؟؟
.
فـــــــاق العبيد مذلّة و وضاعة
فالجهل ســــــــوط والإسار تبلّد
.
و أتيت في حلك الديامس سيّدي
نورا تقدّس زيته المتـــــــــــوقد
.
تحيي النفوس الخـــــامدات مودة
و تزيح أسداف الظلام و تبعد
.
و تُعِيدُ للمــــــوتى الحياة بنفخة
فاذا الرمــــــــــــــوس لربها تتعبّد
.
تتلو على الصخر الأصم مثانيًّا
فيكبّر الصّخـر الأصم و يسجد
.
حبلى بأحــــلام الحياة و مجدها
آيات ربّك .. للحياة تمـــــــــــجّد
.
سفّهت أفعـــــــال الجهالة فـرقدا
و هصرتَ غيمات الفضائل تُورَدُ
.
العرض يحفظ و المكاسب مثله
و دم المسالم في الجحيم مخلّد
.
و لقد زرعت الحب تحفظ روضه
فــإذا الشتات بعبقه يتــــــــوحّد
.
و إذا الحفاة الحاسرون كواكب
قــادوا البريّة للرشاد و سدّدوا
.
و رنتْ إليك بقلبها مـــــوؤدة
فإذا فــؤادك يستجيب و ينجد
.
تهفو الوليدة فـي القماط لسيّد
صلّتْ عليه ببسمة تتـــــــورّد
.
ماذا أعدّد من خصالك سيّدي
أخنى خصالَك حاسب و معدّد
.
إني لتعروني لذكــــرك رعشة
طير بأعمــــــاق العواصف يرعد
.
طـــاو على ظمإ تغالب حرقة
و القـــــــوم باغ حاقد و مفنّد
.
وَحْيًا ترى ما لا يرون فتتقي
و عمى القلوب لجمعهم يتصيّد
.
نبلا تحيط بك المـواجع صابرا
و يردّ منك عـــلى اللئام تجلّد
.
ما حــاف قلبك للدّعاء مبادئا
كلّا و لو شئت الملائك تُحشد
.
جـــــــــار الحصار ثقيلة أيّامه
طفل عــلى وشك و آخر يُلْحَدُ
.
و قضى الإلــــــه فبدّدتْ آياته
عقدا على رضف الضغائن يجرد
.
لا الشمس إن مُلِكَتْ تـردّ محمّدا
كلّا و لا القمر المنير سيعضد
.
ماض إلى حلم تفتـــــق نوره
في الغيب يبصره النبيه الأمجد
.
و اشتد بالأتباع مــــن أقيالهم
ظلم يكــــابده الحليم و يصمد
.
و تنكّرت للنور مكّة و انبرت
جذلى يعانقها الظــــلام فتسمد
.
تركوا الربوع على جوى وتفرّقوا
و الحـــرّ يخلبه الأمان فينشد
.
يا نقلة التاريخ فـــي رحلاتهم
هل كان مبغضهم يراك و يَعْمُدُ ؟؟
.
ركب الظلام مغادرا في رحلة
و الحبّ في فرْش المغادر يرقد
.
فـــي كلّ خطو منه بدء ولادة
غــــنّى لها قبل العـــواتك فدفد
.
الدّين حبّ و الأخــــوّة روحه
و من السواعد زارع و مشيّد
.
آت على قدر تحاصر جمعهم
و المـوت تلجمه و تفرج أغمد
.
و عفوت موفور التّمكن عنهمُ
طلقاء عفو .. حـاسر و مصفّد
.
أنت المـــروءة تِمُّها و كمالها
و بك الفضائل في الورى تتجسّد
.
سفّانُ ســــاءك أن تساق ذليلة
و الحرّ يصفعه الهوان و يجلد
.
رحمى بثوبك قد سترت عِذارها
و أفاض بالعفو الكــريم تودّد
.
نبلا تكرّم حاتما فــــــي قومه
و تبرّه بــرّ المـــــريد و ترفد
.
ضاقت على كعب المفاوز كلّها
أنّى تلفّت حتفه يتـــــــــــرصّد
.
عظمت جريرة شــاعر متحامل
خجـــل بها بعد النشيد المنشد
.
و أتــى الحمى متهيّبا مستعطفا
و الثـــأر يشحذ خنجرا و يهنّد
.
و إذا المكارم في الحمى قد رحّبت
و إذا السماحة في الحمى من تُقْصَدُ
.
يا شاعري رتّــــــلْ قصيدك آمنا
فالعفو فــــــي خلد الزمان محمد
.
بانت سعاد و بان خوفك بعدها
فاصدح بما وهب الكريم الأمجد
.
و افخر ببردته المبـــاركة التي
تبقى لذكــرك فــي الزّمان تخلّد
.
إنّي أحبّ محمـــــــــدا و أجلّه
و المـــــدح مني قربة و تعبّد
.
يا ليتني كنت المقيم بـــــــداره
عبدا يعـــــــــــدّ أثاثه و ينضّد
.
و أعدّ أوقـات الصلاة طهوره
و أقبل القدمين ســــاعة يهجد
.
و أعدّ أطــراف النّهار غبوقه
و أظلّه زفْـــــــر الهجير فيبردُ
.
تفديه مني الروح ساعة حربه
أجلي الأعادي عن حماه و أبعد
.
و أصدّ أطــــراف الأسنّة دونه
درعا تقيه العــاديات و تخمد
.
عذرا رسول الله مدحك غايتي
و بضاعتي المزجاة تبخسها اليدُ
.
فاغفر رسول الله زلّة شاعر
أغــــــراه حبّك فاستهام يغرّد
.
كلّ القوافي دون حسنك أحجمتْ
هبني اجتهدتُ فهل أفيك وأرشد ؟
.
من عظّم الرّب العظيم خلاله
فالشعـر عند مديحه لا يحسد
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
30/10/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق