بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 24 نوفمبر 2018

نظرية النوافذ الكسوره /بقلم الكاتب / محمد عوض الطعامنه

نظرية النوافذ الكسوره
""""""""""""""""""""" تعليق : محمد عوض الطعامنه
---------------------------------------------
نظرية النوافذ المكسوره ، لو يتم اعتمادها يمكن ان تفيد في اصلاح خلل في بناء كبير فاره لو ان الإصابات التي حصلت فيه اصابت زجاج نوافذه فقط ، ولكنها لا تفيد عندما يصيب العطب والخراب كل العمارة حتى وبنيتها التحتية  .
المصيبة التي يعاني منها هذا المجتمع وتنعكس بالسؤ على الوطن ليس ما نشاهده ويشير اليه الدكتور الكاتب من صغير المخالفات ،التي لا تزيد عن كونها هـنات ، والمتمثلة برمي القمامة في الشوارع هنا وهناك ، او الإعتداء على القوانين وتعمد اقتراف المخالفات . ولكن المصيبة تكمن في هذا التحول البائن في سلوك الناس الذين وكأنهم وصلوا الى مرحلة من التمرد والتسيب وعدم الأحساس بالمسؤلية الجماعية نحو وطن وكأنهم  يعيشون على ارضه كالغرباء والى حين ، وإلا كيف نفسر هذا العبث وعدم الإنتماء ( والتشليط) وإفتعال كل ما نشاهده من فوضى وصخب وتمزق في القيم
    تصاب الأوطان والمجتمعات عادة بمثل هذه الظواهر بعد ان تنهزم في الحروب او تتعرض الى غضبة الطبيعة كالزلازل او البراكين ، ولكن مجتمعنا تتفكك قيمه من غيرسبب مثل  هذا منظور .
  قد تكمن المشكلة بكون  المصلحون ينظرون ويحللون الوقائع بعدما تقع ، ولكنهم لا يجتهدون لوضع الحلول الممكنة لمعالجتها قبل ان تقع ، وهذا ما حصل ويحصل اليوم من ارتفاع نسبة الجريمة والإعتداء على المرافق العامة ، وسلطة الدولة ، وإعلان العداء الصريح للقوانين والتعليمات الصغيرة منها والكبيرة ،في تحد صلف متعمد .
  لا يفيد السكوت ولا ( الطبطبة ) وإغماض العيون على كل ما يقع بحجة المسالمة والسماحة ، يكفينا وقد جربناها طيلة السنوات الثلاثة الدارسة من عمر هذا الوطن ، ماذا جنينا ؟ ؟؟؟؟.
 ونعتقد انه آن الأوان ان ننهض لدراسة اسباب هذه الظواهر ، ونعالجها بما تستحقه من همة وحزم وارادة لا تقبل الملل والسكوت  ، لأن المشكلة  تكبر يوماً بعد يوم ، وتتعاظم  اخطارها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق