زَغَبُ الحَواصِل
شَــغَفٌ بالخَوافِقِ يَتَّقِدُ فالتَّيْمُ يُؤذينـا
فيَدُبُّ الهوىٰ العُذريُّ أرواحنا فيُشفينا
بِنتُـم فَبـانَ القَنَـطُ لولا تَـأَسِّيــنا
لَحَظَتْكُم بالأضغاثِ لَواحِظنا فَفَزَّتْ أمانينـا
ماضَرَّ لو جَمَعَنا الدَّهرُ يومــاً بنادينــا
فتِلكَ كؤوسُ مُدامنا أبكىٰ أنينها ساقينا
وهذا الشِّعرُ يَنتَحِبُ وقَوافيهِ ترثينا
أَسْتَكثَرتَ عَلَيْنا يادَهرُ أَنْ تُلاقينا
تـَئِنُّ مَفاحِصنا شَوقاً فتُجيبها ليالينا
غَدَرَ الزَّمان فأبعَدَ عَنّـا غَوالينا
ياقاصِفَ العِشق رِفقَاً بقلوبِ عاشِقينا
بكَواعبٍ زَغَبَ الحَواصِلِ أضناها تَجافينا
تَجَرَّعنا رحـيقَ الغرام بَعدَكُم غِسلينا
ومُرُّ الحَنظَل بلِقائكُم كالشَّهد شافيـنا
سَلوا الدَّهرَ هل نَسيناكُم أو تَناسيــنا
أو غِبتُم عن ضَمائِرنا وجَفَّتْ مآقيــنا
يَلوحُ بارِقُ ثَغرِكُم بأرواحنا فيُحيينا
فهـل غير طَيفكُم بالبُعدِ يُسَلِّينا
ثلاثونَ مَضَينَ ولازِلنا بكُم مُتَمَسِّكينا
فلانَرضىٰ بغَيرِ قلوبِكُم لحُودَاً تُؤويـنا
........................................................ بقلمي / اسيد حضير...الخميس 22 نوڤمبر2018 الساعة 9:50 مساءً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق