بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 20 يونيو 2017

رحيل الشاطر حسن /بقلم/ حروف شاعر

رحيل الشاطر حسن ...

إلى جنتي التي طُرِدْتُ منها ولم أمس شجرتها : 

تعاقبني على زمني ... وتدري

بأنّي صادقٌ ... فَطِنٌ ... رصينُ ...

وأني حينَ تعتركُ الخفايا

بقلبي ... لا أُدانُ ... ولا أُدينُ ...

ولكنَّ التجاربَ علّمتني 

بأنَّ العقلَ أوّلُهُ جنونُ ...

وأنَّ الطفلَ لا يغفو إذا ما

تحومُ عليهِ مرضعةٌ حنونُ ...

كَذَلِكَ خافقي لما تجلَّتْ

وبانَ ضياءُ ليلىٰ لا يخونُ ...

وتلكَ ورأسِكِ الغالي عيونٌ

تراني حيثُ قد عَمَتِ العيونُ ...

وداعاً ... وليكنْ فيكِ انْعتاقٌ

فصوتُ القيدِ تعرفُهُ السجونُ ...

 ◦ أبو علي الحلفي ...

أجابتني :

قلبك و حضنك مثل السجون ..
اريد ان اكون المذنبة ﻷدخل هذه السجون ..
قلبي يريد ان يسرقك يخطفك و يحبسك بين الضلوع ..
اني تعبت جداً لاني لم ارى مثلك قاض حنون ..

فارسة بعقل شرقي ...
فأجبتها :

إليكِ :

ولكني بكيتُ عليكِ شعراً

ودمعُ الشعرِ وحيُ الأنبياءِ ...

فليتكِ تقرئيني كلَّ فجرٍ

كقرآنٍ بترتيلِ السماءِ ...

فإني ماتلوتُ سواكِ ذكراً

لأنكِ أنتِ معجزةُ الدعاءِ ...

أبو علي الحلفي ...

فأجابتتي :

اني معجزتك من السماء 
حافظ على هذا الهباء 
ابعد عن الحزن والبكاء 
واجعل سرورك وفرحك قدر السماء 
اني فارسة بعقل شرقي تحب الرثاء 
:-)
فأجبتها :

أنا الوطنُ الذي بهواكِ

قد أمسىٰ بلا وطنِ ...

أبو علي الحلفي ...

فأجابتني :

انا الجنين الذي انتظرتك
لكى ألد من جديد عند نظراتك ...
فأجبتها :

وقد أنجبنا المطر ...
عشية البروق ...
فهل مات المطر ؟؟؟
فأجابتني :
جفت الاقلام و رفعت الصحف
تحيااتي ...

فأجبتها :

تُعاتبُني علىٰ هجري بكاءً

فأُسعفُها بوصلٍ من بكائي ...

فأجابتني :

سلاما على قلبك الحنون
لااسمح للدمع ان يملئ الجفون 
انها براقة جميلة هذه العيون

 فارسة بعقل شرقي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق