خنساء ردي ..
.
اليك خنسائي الحبيبة ..
.
هل عـــاد يسحبُ ذيل النّصر خنساءُ
أم أنّ صخرا بقاع الوادي أشــــــلاءُ ؟؟
.
أم أنّ جرحا يديم النّزفَ أقعــــــــــده
فما يغــــــــــــــــادر فرشا حشوه داءُ
.
و أنت عـــــــــاجزة عـن ردّ طاعنه
ليثُُ تهم به من لــــــــــــــؤمها شــاءُ
.
ثكلى تحاصرك الأحــــــــزان كالحة
و القوم صرعى و ساقي القوم رقطاءُ
.
أنّى التفتِ عيـــــــــــون الليل محدقةُُ
أمّا الخيامُ فـــــــــــــــــآذانُُ و إصغاءُ
.
تسعى العمــــــالة في الأحياء سافرةً
و كمْ تبــــــــــــاهي بما تأتيه رعناءُ
.
كم يخدع الغُـــــر أفّــــــــــاقُُ بلحيته
لا يعجز التيسَ فـــــــي الأغنام إفتاءُ
.
قد بايع القـــــــــوم بعد التيه عاهرةً
شمطاءُ مقرفة كالقـــــــــــرد عوراء
.
تفتي فيصغي كبير القــــوم مرتجفا
و القلب من وله المفتــون رمضاء
.
يسعى يخادعها غِـــــــــرًّا و تخدعه
تجني و يجني .. و ما يجنيه أهبــاءُ
.
بغداد تبكي حمـاها اللــــــه وطأتهم
و القدس ترمقـــها و النــــزف أنواءُ
.
و في دمشق فؤاد الصب محترق
أبكي .. فتبكي نحيبَ الصب ورقاءُ
.
قد أعدموني ابتغاء القـــرب ويحهمُ
هيهات يرضي بغـيَّ الروم وضّاءُ
.
صنعاء يا رحما مصــرومة شططا
ماذا أقـــول و حجّي الموت و الدّاء؟؟
.
أبدعتُ فــي يمني الميمـــون ملحة
دهــرا ترددها للكــــــــــــون أرجاءُ
.
و هــا أراني أغضّ الطّرف مبتعدا
و ما يردّ دعــــــاة العهــــر إغضاءُ
.
ظلما أرى زمــر الأعــراب غازيَّة
فأستكين و يخــــزي السيف أنضاءُ
.
و ما تبـــالي ســــليم حين تسمعني
و لا تصيخ لداعـــي الثـــــأر بيداءُ
.
كل المكــــارم يا خنساء قد طمستْ
لا العرب عرب و لا الطّعَانُ نجلاء
.
و لا الهـــــلال صباح العيد يجمعنا
نحن الشتات و كـــــــلّ القوم أعداءُ
.
خنساء قـــــــد ألـّـهَ الأقوام من سفه
عجــــــلا له خور و الأذن خــرباءُ
.
قد أذّن الســــامري للخزي يجمعهم
فعجت الأرض حدو الأرض ضوضاء
.
كـــــلّ المواسم ريع فـــــي خزائنه
و غنمــــــنا عجبا قـــــتل و أرزاء
.
يستعجل الحــول ملــــهوفا ليذبحنا
و ما تهــــــــزّ قلوب الصم صنعاء
.
دهــــرا نطوف ببيت اللـــه أحمرة
إذا افترقنا طـــــواف البيت جهلاء
.
هل كان حـــــجّ رسول الله مملكة
أرسى قــــــواعدها روم و إجـــلاء ؟
.
أيحكم العهرُ ارض النـــور مرتفدا
و لا نفيق و تغني العهـــر غوغاء ؟
.
ما بال مكة عـــلج الروم يحرسها
أقــــومه عـــــــرب و الدين إخفاء ؟؟
.
أم كـــان في مضر زرق عيونهم
خنساء ردي رعــاك اللـــه خنساء ؟؟
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
دمشق في : 04/04/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق