علمته السر...هجرني
-------------
الشعوب تُرهق
بالحرب
والسلم
نستجدي
من البؤس والبؤساء
نعيماً
من ضعفهم
قوة
من فقرهم
ثراء
نضحي بهم
في سبيل أهوائنا
شهواتنا
عواطف قلوبنا
ونزعات نفوسنا
--------------------
مات
الشعر
من خجلِ
صمتك
وحدهُ المقروء
يا ندى الوجه
تستجدي لك
الآهات تصفيقاً
وتنشره صُحفنا
نسمعهُ
نشهرهُ أسيافاً
بأيدينا
نقرأه بلا لون ولا طعم
* * * *
أطلّ عليك من خلف الوجوه الصغيرة
حروفي لم تعد مدفعاً
أخاف الشدوِ
أن أفتضح
من شعري
من آلاف أبياتي
احتميتُ بمن أهوى
تنفستُ الصعداء
قلبتُ دواويني
بسأمٍ
أزاحت كل الصفحات
فقط إهدائي
انقطعت حبال الود
ما عادت تجالسني
وتحدثني
ما عادت تُغنيني
سوى ليلةً
إذ هاجم الأعداء
قريتنا
ومدافعهم تركت
جبالاً من الدخان
-------------------------
مغترباً مُنسلخاً
ناصعاً رافضاً
أضحك من
ثُغاء الذبيحة
ساعة النحر
وهطول المطر
آخر الصيف
أمتي، أمة
السواد والرمال
حمل المغتربون
دموعهم
ووداعهم
في أكياس ورقية
لا يُدهشنا التعذيب
ولا القهر
ولا غصة الولاء
إن أسوأ ما في
التعذيب والقهر
أن تظمأ
-----------------------
أسفر الليلُ
غاضباً عدتُ
أقدح شرراً
موعدنا فجراً
لن ينام لنا جفن
هاج فينا الوجد
واحتدم
رجعنا
عند نزول الغروب
ذُهِلْتُ
تحجرت الكلمات في حلقي
مدينتي تقسمها
أحجار عالية
مواضع للقتل
وأسلاك شائكة
صاح الجند فينا
قف ... قف
سر الليل
---------------------
لهاثٌ
غبارٌ
سقط معفراً بالتراب
ملوث الأثواب
أشاح بوجهه عني
أقرب كنتُ إليه منهُ
والناصح النصح
أدار كتفه لي باستهزاء
مركبة الكلمات تحملني
لأهوي بها على السحب
صبيٌ لاهث
يعدو
على الجسر
ومركبة الكلمات
تشدُ، تسابق البرق
وتلال الغيم
من ورائي
كومة كومة
تنسحبُ
مدّ لي لسانه المأفون
ومركبات الكلمات تهدو
كتاب لظى الوهج
عُد ... يا حسيس
ودارت رحى الموت
وسدد سهماً
لي في النحر
علمته الرماية
------------------------------
د.المفرجي الحسيني
====================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق