بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

خيانة / بقلم الشاعر / علي الزاهر

خيانة

خانتني الكلمات 
ما عدت أحتمل الصمت في دواخلي
وهذي القوافي في شعرها
أتقنت لعبة الخيانه ...
وكل الأوزان فقدت 
في الوغى كنه الجمال ...
تقول لي : أتقن فن الشعر 
قد فاضت في الكون كأس الرواية ...
ما عاد للشعر والشعراء 
دوحة ..
يحميها الوزن والقافية 
قلت : 
ما عاد في القلب غير ألم 
يجتاح الصدر كالبركان
وكل القواعد نسفت .... 
وكل الأخطاء استبيحت ..
علها توقظ قوما 
مضى في نعمة السبات ...
وقد نمت في كل الأرجاء 
أشجار الخيانة ترويها النذالة 
أتريدني أن أكتب شعرا وافي العروض ...
وأنا لم أنل من رحلتي غير هذا التعب ...
تقول لي : ويحك أنشد فصيح قصيد  ...
أقول : أفي وطني ما يحيي لغة الفصيح ...
في الشوارع شهادات اعتلها 
من فرط النسيان آكلة الأوراق 
وأجساد طحنت ثم طحنت
حتى رموها طعمة للحرمان 
وقد كسرتني الخيانة فيك يا وطني ...
ما عاد لي غير كلام من حرقة الذل 
قد أنساني النظم والقوافي
ما عدت أتقن فن القول فيك يا وطني ...
هذي الدماء ليس لها فيك حرمة ...
وهذي الإنسانية غاب 
في أفقك الحزين بريقها ...
ماذا تبقى منك ...
بعدما نلت فيك جائزة الإخلاص ...
هانت في مطرح الأزباء كرامتي ...
والسوط أعلن فيك الولاء
آه  !! .... يا وطني طحنت إذ 
طحنت فيك ضمائر نخوة
وهذي الأوطان صارت 
بوابل الذل تحت الأنقاض 
وسماؤك التحفت حزنها...
ثم مضت تمطر الذل 
في السر والعلن ...
ما للكرامة فيك استبيح خدرها  ... ؟؟
وأعلنت حدادها الأزمان فيك يا وطني .... ؟؟
.........................................................................
علي الزاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق