بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

المطر/ بقلم عادل شمالي

المطر/ بقلم عادل شمالي
-------------------------
توقف المطر
لم تطرق حباته نافذتي
لم تغازل زجاجي
ولا سراجي في داخل غرفتي
كنت أجلس بجانب المدفأة
أغار من حبات المطر
تلتصق بالزجاج بعشق
يرافقها وميض البرق
ينيرها...
 تتلألأ كحبات ألماس
في الخارج اسمع أنشودة العناق
يعزفها زمهرير الريح
ويشدني الصفير
ويخيفني صوت الرعد
غاب المطر والغزل
سرق أحلامي ورحل
في جعتبه قصيدة غرامي
ورواية جنوني
توقف العشق على الأديم
بدءاً من حكاية نافذتي
يقال : "ان لم ينكح كانون الأرض"
هكذا قال الأجداد
يموت الخير والعطاء
في القحط والجفاف
ولن يداعب النسيم السنابل
وتتوقف المناجل الصليل
في بلد كان الحصاد فيه عرساَ
وضجيج الحصادون فرحاً
تجتمع جوقات الفلاحين
ترفع الأهازيج والزغاريد
ويهمس النورج بالحنين
على فراش البيدر
يطرح السنابل السمراء
حورانية الأصل والمرجع
يدغدغ الشقراء منها
تبقى الحبوب
ويطير القش في العراء
تشدو العصافير
ترفرف معلنة النفير
تزقزق ...
 تشكر الفلاح الكريم
وعند المساء السعيد
يحلو السهر
على ضوء القمر
يلتقي الجيران والحلان
 ويحتفل العشاق
ويزداد العناق
ويطيب اللقاء...
 يشتمون الفراق
بالأمس كان المطر
رحمة للناس
يُعطر النبات والشجر
واليوم أصابه السَّقْمُ
جف عرقه... غاب ..
واحتضر
--------------------------
31-10-2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق