بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 4 نوفمبر 2016

متى تتوبُ ؟بقلم الشاعر / إبراهيم فاضل

متى تتوبُ ؟
=========================
الحمدُ للهِ يقضي ما يشاء
ولم يخلقْ الخلقَ إلاَّ للفناء
أستغفرُ اللهَ من ذنبي
وبيني وبين النُّورِ ظلماء
وللحوادثِ ساعاتٌ مُصَرَفةٌ
فلا تعشقْ الدنيا بجهدٍ وبلاء
متى تتوبُ ؟
متى تفارقكَ الذنوب ؟
اليومَ تُصبحُ ضاحكاً
وغداً تُصبحُ باكياً
ألا تؤوب ؟
لا عُذرَ لكَ فقد أتى المشيب
أراكَ تلتمسُ البقاء
ولقد رأيتُكَ للزمانِ مُجرباً
لو كنتَ تفهم يفجعكَ النحيب
إنَّ الشبابَ لنافِقٌ
كلُّ نفسٍ ستؤتي سعيها
ولا ميقاتُ ليومٍ قد وَجَب
جفتْ الأقلامُ واللهُ علينا قد كتب
والظنُّ يُخطيءُ تارةً ويُصيب
يامَنْ يعيبُ وعيبهُ مُتشعبٌ
يدعوك ربُكَ فهل تجيب ؟
قد يغفلُ الفطنُ المُجرِبُ حظَهُ حتى يضيع
فيا أسفاً فقد أسفتُ على ما جرى
ليتني أعودُ كي أتوب
طاوعتَ جهلكَ والهوى
وتبغي من الدُنيا الكثير
حتى شبابكَ قد انقضى
وأصبحتَ في أسلابِ قومٍ قد مضوا
ماذا تقولُ ليسَ عندكَ حُجةٌ
ماذا تقولُ إنْ سُئلتَ ولم تُجِبْ
سبحان مَنْ قهرَ العباد
سُبحانَ علامُ الغيوب
يا نفسُ توبي واستغفري لذنوبك
قبلَ أنْ لا تستطيعي أنْ تتوبي
ذهبَ الشبابُ وأتى المشيب
أين المفرُ من القضاء ؟
لا ملجأ لكَ او مهرباً
فلقد نعاكَ الشيبُ وذهبَ الشبابُ بلهوهِ
كفاكَ ما جرَبتهُ
تبني الخرابَ وتُقلبهُ
كلٌ إلى الرحمنِ يعود
سبحان مَنْ جلَّ اسمُهُ
مَنْ لم تسعهُ الدُنيا ضاقتْ عليه
الموتُ حقٌ والناسُ في غفلةٍ
يالكَ من جيفةٍ
والموتُ غايةُ كلِّ حي
نحنُ في دارِ بلاء
إنَّما الدُنيا متاع
وأنتَ تطمعُ في الحياةِ إلى الأبد
متى تتوب ؟
سبحانَ غفَّارُ الذنوب
==========================
بقلمي / #إبراهيم_فاضل
==========================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق