بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

العمر الضائع / بقلم الشاعرة / فيحاء القطيشات

العمر الضائع ..
هنا كانت القصة بين الدائبين في العمر الضائع , فنسرد الأحداث بصياغة الكلمات كما نريد أحياناً وكما لا نريد أحيانا , وهذا العمر الضائع لا يأتي من فراغٍ أبداً , بل يأتي من الضياع الذي نشعر به كخلل في أنفسنا بسبب عدم الثقة فيما نريده من هذه الحياة , وكأننا نبحث في متاهة اسمها الحياة , نحاول فقط أن لا نكرر تلك الأيام التي أتعبتنا وأرهقت كواهلنا.
آه من هذا العمر ومن هذا اليأس الذي يحاول أن يتغلغل في أرواحنا دون أن نشعر به , حين نحاول نحاول الابتعاد عن تلك المآساة التي نشعر بها كلما تذكرنا العمر الضائع , لأننا نتذكر معه أشياءً أخرى ' نتذكر معهُ روعة الحنان , نتذكر معهُ دفئ المشاعر مع ذلك الحب الذي كان يسكن بين حنايا الروح , فيفيق الماضي بأوجاعه المؤلمة ـ تتجمد الأحاسيس والمشاعر لتنهمر تلك الدموع الجارحة , دموعٌ قاسية وجارحة , دموعٌ تنجرف في اعماقنا كسيلٍ في الهاوية , لتسقط في هاوية قلوبنا , فنتذوق مرارتها .
هكذا كان العمر الضائع في رحلة البحث عن النصف الأخر , فهل يجدهُ كروح بين أطياف الأرواح , لترجع إليه ما ضاع منه , لكنه قد لا يجدها , أو قد يجدها في زمن أخر.
نبدأ من جديد كي نستمر على قيد الحياة , فتمضي بنا الأيام التي نمضي بها ونحن نتمنى أن يأتي إلينا اليوم المنتظر بالحب المولود من جديد , فالعمر لن يضيع مرتين , فلابد أن يأتي المستقبل بالشروق كأول مرة في تاريخ العمر الضائع.
العمر ضائع
..................
حدق وتأمل 
وانظر اكثر 
كيف مضـى العمر 
بين سنين وسنين
بين آهـــــات وأنين 
بين خوف وحنين 
ذهب العمر سريعا 
بين ضحكات وصرخات
كيف سقانا الزمن كؤوس المر العلقم
يجري الدمع كما الأنهارْ 
فيمزق أعمـاق الوجدان 
ينبتُ فيه الحــزن كأشــواك العـــوسج 
يكبر فينا أكثر مثل الأشجارْ 
تثمر أهاتْ 
حين تنمو فسائل الذكرياتْ 
نتلعثم في عالمٍ من الفوضى
والخـــوف يتــوج أيام العمــــر الضائعْ
.............
بقلمي 
ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات 
حقوق النشر محفوظه 
30 / 10 / 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق