أحببت طفلة
يأبى عليك العناد ...
أن تبوحي بسرك ،
رغم الحنين إلي ...
أو تقتربي .
فالحب لديك ، ياطفلتي
مثل الاعيب الصبا ...
مزيج من الجد واللعب .
والحب عندي ،كوقع الجراح...
أنين ، ولوعة ، واشتياق ..
وحنين ، وشرارة كشعلة اللهب .
تمارسين العشق ،مثلما
في أفلام الغرام نلحظه
أو في قصاصات ،
صاغها صناع الحرف
على صحائف الكتب .
فترسمين بالألوان ..
إذا فرحت ، فتى حالما ، يهواك،
وبالسواد ، تشطبين محياه ...
من القرطاس ، ساعة الغضب . ، .
وتضحكين ،إذا راودك الهوى ،
حينا من الدهر..
ومثل البوم ،
إن عضك الأسى ،
على الأطلال، تنتحبي.
فأجثو أنا على جسر الجراحات ،
اشكو الجوى ، يضني فؤادي ....
فيك هواك ،
بالجهد ، والنصب .
وإذا جن الليل ، أداري النفس...
بالمواعيد أرقبها ،
هيهات لا موعد يرجى
فكم ضاع في الوهم مرتقبي .
كانت أيامي لما التقينا ،
يا طفلتي ..
مع الأفراح ، موعدها
كبسمة طفل يتيم ،
أو أحلام شاعر مغترب
والآن أراك ..
وقد تملكني فيك الهوى،
وشدني إليك حنين قاتل ،
بشوق مرير ، و مغتصب
تختالين خلف الجدران ...
بباب حديقتي ...
كطفل شقي ، مارد ، ...
يجيد لعبة الهرب ...
إذا دنا من الباب يطرقها ،
يغيضني ، أهفو إليه ...
كي ألقاه ، ..فينزاح ،
كومضة السحب ،
هكذا أنت يا طفلتي..
، إذا دنوت منك ، تجفوني خطاك
وإذا رحت ، تلهثين خلفي ،
كظلي ...لتقتربي
سلام عليك ...
هذا العناد الشقي ،
فيك يتعبني،
فاسحبيه عني...
لكن إياك أن تنسحبي !
رسام الشرود
(المغرب )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق