بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 4 نوفمبر 2016

أحببت طفلة / بقلم الشاعر / رسام الشرود

أحببت طفلة

يأبى عليك العناد ...
أن تبوحي بسرك ، 
رغم الحنين  إلي ... 
أو تقتربي .
فالحب لديك ، ياطفلتي
مثل الاعيب الصبا ...
مزيج من الجد واللعب .
والحب عندي ،كوقع  الجراح...
أنين ،  ولوعة ، واشتياق ..
وحنين ، وشرارة كشعلة اللهب .
تمارسين العشق ،مثلما 
في أفلام الغرام نلحظه
أو في  قصاصات ، 
 صاغها صناع الحرف
  على صحائف الكتب .
فترسمين  بالألوان ..
إذا فرحت  ، فتى حالما  ، يهواك،
وبالسواد ، تشطبين  محياه ...
من القرطاس  ، ساعة الغضب . ، . 
وتضحكين ،إذا راودك الهوى ،
حينا من الدهر..
ومثل البوم  ،
إن عضك الأسى ،
على الأطلال، تنتحبي.
فأجثو أنا  على جسر الجراحات ،
اشكو  الجوى ، يضني فؤادي ....
فيك  هواك  ،
بالجهد ، والنصب .
وإذا جن الليل ، أداري النفس...
بالمواعيد أرقبها ،
هيهات لا موعد يرجى 
 فكم ضاع في  الوهم مرتقبي .
كانت أيامي لما التقينا ،
يا طفلتي ..
مع الأفراح ، موعدها
كبسمة طفل  يتيم ،
أو أحلام شاعر  مغترب 
والآن  أراك ..
وقد تملكني فيك الهوى،
وشدني إليك حنين قاتل ،
بشوق مرير ، و مغتصب
تختالين خلف الجدران ...
بباب حديقتي ...
كطفل  شقي ، مارد ،  ...
يجيد لعبة الهرب ...
إذا دنا من الباب يطرقها ،
يغيضني ، أهفو إليه ...
كي ألقاه ، ..فينزاح ،
كومضة السحب ،
هكذا أنت يا طفلتي..
 ، إذا دنوت منك ،  تجفوني خطاك
وإذا  رحت ، تلهثين خلفي ، 
كظلي ...لتقتربي
سلام عليك ...
هذا العناد الشقي ،
 فيك  يتعبني،
فاسحبيه عني...
لكن إياك أن تنسحبي  !

رسام الشرود
(المغرب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق