أضحوكة العالم
بقلم/الشاعر خلف محمد أبو عويضه
نظرت إلى قلمى وكنت مداعبا
هل لك أن تكتب لى حروف من نور
قال القلم فى زهوة متعجبا
ما أنا إلا قلم فى يدى مسحور
أكتب له ما شاء أن يكتبه
واشرح له من قلب كان جسور
يكتب عن الحب أو يكتب عن الهوى
وحتى إذا أراد أن يكتب على الصبور
قلبا تجول بين أنواع البشر
وكتب على حب ضاع فى شهور
ضحكت أنا من وصف القلم
وضحكت معى كل عذراء خجول
قلت يا قلمى مالك على متحملا
أراك تثقل على قلبى المكسور
قال القلم والدمع منه قد نزل
يا كاتب الحزن فى سطور
يامن أتبعت كل من قرأ حرفك
أنا طوع أمرك أكتب وألف و أدور
أكتب على رجل مات من الضحك
أكتب على رجل على الماء ظل صبور
أكتب عليه وفرح القلب والمقل
أضحك جياع من الماء غرقوا سيول
أكتب على شباب كان برفقته
فى أرض كانت منها يشع النور
وأكتب عن شباب باتوا فى عدم
وأصبح مصيرهم حتما فى جحور
وأكتب عن بنات رقصوا من الفرح
وبكت أعينهم من هول يوم عاشور
وأكتب عن بنات ماتوا من القهر
على عزيز مات جانب السور
وأكتب عن ظلما أصبح سائدا
من قال لا حتما يموت مقتول
نظرت له والدمع مني منهمر
وقلت يكفى لا تكون مسحور
لقد قلت و أدميت قلوبنا
مالك يا قلمى وقلبى المكسور
أطلت فى جواب حتى انقضى
منك الحبر والمحبور
لطفا بقلب قد تعب من ألم
ودمعت عيونه من كثر المنشور
قال القلم وقد أطال النظر
من داعب القلم حتما يبات مقهور
يقلمى انا/خلف محمد
29/10/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق