بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 2 مارس 2018

القد الرشيق/بقلم الشاعر/بكرى دباس

القد الرشيق
أما آنَ الأوانُ لِتَسْتَفيقي
وَلِلأوْهامِ كَيْفَ إذاً تُطيقي
بِسوءِ الظَّنِّ إفْكاً في النَّوايا
كَغانِيَةٍ تُركْتِ عَلى الطَّريقِ
ﻓَﻠِﻲ ﻓﻲ لَيْلِها مَأساةُ صَبٍّ  
ﺟَﺮﻯ ﻣِﻦ مُقْلتَي دَمْعُ ﺍﻟﻌَﻘﻴﻖِ 
ﺭَﻣَﻰ ﻓَﺄَﺻﺎﺏَ ﻗَﻠْﺒِﻲ في هَواهُ 
بِذاكَ الحُسْنِ مِنْ ألَقِ البَريقِ 
تَقولُ لِكُلِّ مُجْتهِدٍ نَصيبٌ 
فَنِلْتُ اللَّثْمَ مِنْ ثَغْرٍ رَقيقِ 
وَيا ذاتَ المَعاطِفِ خَبِّرينا 
مَتى نَحْظى بِيُنْبوعِ الرَّحيقِ 
ذَوائِبُها حَوَتْ سودَ اللَّيالي 
تُناجي الشَّمْسَ في هَمْسٍ رَقيقِ 
وَفي تِلْكَ المَنازِلِ فاتِناتٌ 
كَما الغُزْلانِ في وادٍ سَحيقِ 
أيا مَوْلايَ خُذْني في المَوالي 
وَدَعْ مَحْيايَ مابَيْنَ الرَّقيقِ 
فإنْ يَوْماً تَوارى عَنْ عُيوني
لَهُ ﺍﻷَﻧْﻔﺎﺱُ تَأخُذُ بِاﻟﻤَﻀﻴﻖِ
رُوَيْدَكَ ياعَذولي فَلا تَلُمْني
ألا وَيْحَ التَّشَفّي ﺑِﺎﻟﻐَﺮﻳﻖِ
ﻭَﻟَﻴﺲَ ﺍﻟضَوْءُ ﻣِﻨﻪُ ﺻَﻮﺏَ صُبْحٍ
ﻛَﻤﺎ ﻇَﻨّﻮﻩُ ﺑَﻞْ نارُ ﺍﻟﺤَﺮﻳﻖِ
فَلا يُغْريكَ ضَعْفي رغْمَ أنّي 
غَدَوْتُ لِنوقِهِمْ فَحْلُ الفَنيقِ 
لّياليكُنَّ نَشْوانٌ لِقَلْبي
تَهيمُ الرّوحُ بِالقَدِّ الرَّشيقِ
فَيُرْسِلُني مُحَيّاهُ لتيهٍ 
فَلا أدْري ﻋَﺪُﻭّي مِنْ ﺻَﺪيقي

م.بكري دباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق