صُنَّاعُ الألق
----------------------------------
كلما أترعت روحي قناديلها
زيتاً وضياء....
أتساقطُ شوقاً
على سندسِ هذا المساء
أدورُ في أفلاكِ الغواية
وأهدهدُ مكابرتي
حتى تنام....
تفكُ المسافاتُ أزرارَ العناد
تتعرى من أثوابِ الجفاء
وتراقصُ أقدامنا اللاهثة
أخبأ فرحي في جيوبِ عظامي...
أرتقُ أثوابي
وأسيرُ محنيَّ الظهرِ
أتقمصُ دورَ الدراويش
كي لاتباغتني قطعانُ
الذئابِ الحاسدة...
أنسى نسياني
وأخاتلُ لامبالاتي
( شهيقي وزفيركَ
تلعثمُ لساني
وزلزال صدركَ
تأتأةُ نبضي
نايُ إبهامكَ
وكمانُ السبابة
ايقاعُ قلبي
ونوتةُ عينكَ)
اوركسترا ترتكبُ
الخلودَ كلَ مرةٍ
دونَ ترخيص
خارجَ حفلاتِ التتويجِ
وبهرجاتِ الأوسكار
هكذا نحنُ متواضعان
نصنعُ الألقَ
من غير جمهور.
بقلمي:
سليمان أحمد العوجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق