بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 11 فبراير 2018

مأساة امراه (٣٤ )بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى


ردت البطله على اقاربها البنات بجملتها المملوئه بالحزن قائله :فراق الحبيب اصعب من طلوع الروح هذا كان ردها على سؤالهم عن سبب بكائها بعد رحيل حبيبها .وهنا تدخل البطله قائله : كانت جملتى بالنسبه لهم غير مصدقه فكيف يكون فراق انسان اصعب من طلوع الروح؟ .مما جعلهم يصمتون وينظرون الى بعضهم البعض فى دهشه فهم لا يدرون بأن شرف بالنسبه لى هو الروح ذاتها .بعد ذهاب شرف دخلت من الشرفه ثم بدأت الدنيا تسود فى عينى وكالعاده بدأت انظر حولى وانا اتالم واردد كلماتى المعتاده قائله ( كان واقف هنا . كان قاعد هنا) استمرت الامى حتى سمعت صوت نغمة شرف على هاتفى . رديت عليه فى لهفه ووجدت نفسى ابتسم والدموع مغرقه وجهى واقول وحشتنى .قال لى فى دهشه : يابنتى هو انا لحقت ده انا لسه كنت معاكى من دقيقه .كانت الدهشه تظهر على وجوه نداء وامانى ايضا وهم صامتون يستمعون الى المكالمه ويرددون قائلين : والله انتى مجنونه بيه . فلم يكن احدا منهم يشعر او يتفهم هذه المشاعر التى يستغربونها ويسمونها جنان.فهم لا يدركون ما هو فراق الروح من الجسد . انهيت المكالمه قائله : كان نفسى تقعد معايا شويه .قال:مينفعش كان لازم امشى عشان البنات قرايبك يقعدو معاكى عيب تفضلى قاعده معايا وسيباهم لوحدهم وهما جايين عشانك .قلتله : هما معايا كل يوم لكن انت مش بشوفك غير كل اسبوع .قالى : معلش عشان كمان ورايا شغل الصبح فكده كده همشى عشان الشغل .مسحت دموعى المشتاقه وقلت : ماشى ربنا معاك . قالى : ماشى روحى بقا اقعدى مع قرايبك . قفلت معاه لقيت نداء وامانى قاعدين يضحكو ويقولو لبعض :  امل مجنونة شرف . انهم لا يشعرون ولم يفهمون ولا يدركون مقدار حبى له . انها مشاعرى انا . وقلبى انا.فكيف يشعرون بحرقتى ؟ انه حبيبى انا وليس حبيبهم  فكيف يشعرون بلوعتى ؟ كيف يتذوقون مرارة الدموع وانا وحدى الباكيه؟  .كيف يشعرون بالام الانتظار وانا وحدى المنتظره؟ . كيف يدركون معنى الفراق وانا وحدى التى افتقده ؟ وبعد دقائق من السرحان تنبهت اليهم فوجدتهم مازالو يضحكون . اقتربت منهم فى هدوء وقلت: يمكن انتى يا نداء معزوره لانك متخطبتيش فمش حسه بمشاعري نحيت شرف لكن انتى يا امانى ازاى بتضحكى وانتى عايشه نفس الاحساس مع خطيبك. ردت امانى قائله : مانا بحب خطيبى وكل حاجه لكن مش بعمل اللى انتى بتعمليه ده.  قلتلها : يعنى لما هو بيمشى مش بتحسى بالنار اللى انا حساها دى؟ . اتفاجئت بيها بتقولى : لا طبعا عادى . قلتلها : بس انا شرف بيجيلى كل جمعه يعنى مبشوفوش اسبوع بحالو .قالتلى : طب مانا كمان خطيبى بيجيلى كل جمعه وعادى مبعملش زيك كده. قلتلها : يعنى لحظه مبيقوم يمشى مش بتحسى انك مش قدره تسيبيه وتبقى شايله هم الاسبوع اللى هيبعد عنك فيه ؟ ضحكت وقالتلى : يابنتى بسيبه يمشى عادى مهو هيجيلى الجمعه الجايه ولو مجاش الجمعه الجايه هيجيلى الجمعه اللى بعدها . مكنتش مصدقه اللى بسمعه وكنت مزهوله . كنت ببص لامانى وبقول بينى وبين نفسى مين فينا الغريب انا ولا انتو؟ .انا كنت ديما اه بحس ان فى فرق بينى وبين الناس عشان متعاملتش معاهم. فرق فى التفكير ممكن . فرق فى وجهت النظر بردو ممكن . لكن كمان فرق فى الاحساس؟ فى فرق كمان فى الحب؟ ياترى فى فرق بين القلوب ؟  فى فرق فى المشاعر ؟ اكتشفت ان مشاعرى تجاه شرف  تختلف تمام الاختلاف عن مشاعر البشر . إن حبى له يختلف عن حب البشر لبعضهم البعض . اذاً كيف اقول لهم انى احبه وهم لا يعنون حبى وشدته.. كيف اقول لهم انى احبه وهم لا يدركون ما هو الحب الذى اخبئه فى قلبى وما هى قوته  
شعر ( حبى ليك )
       حبى ليك اكبر من انه يتحكى لاى حد
   حبى ليك من شدته ومن قوته فاق كل حد 
      اقولك حاجه يا حبيبى ومتقولش لحد
                  بحبك اكتر من اى حد
             بحبك حب كبير عمره ما ينهد
            حب عمره مايتشاف ولا يتلمس 
             حب من القلب للقلب حب بجد
        حب عمرى ماشوفت حد بيحبه لحد
حبى ليك زى الحب اللى كانو بيقولو عليه زمان
                   الحــب الافـلاطـونـى 
حب الورده جوه كتاب قديم مقفول من ايام الفراق
  حب ريحه فى جواب مكتوب بدموع مشتاق
   حبى ليك حب زمان .حب فات عليه الاوان
    حبى ليك مش هتفهمه ولا عقلى بيفهمه 
                ولا اى حـد هيفـهـمـه
       عشان حبى ليك مش حب انسان 
            حبى ليك حب طائر ولهان
              تايه فى السما حيران
           كاتب على جناحه مشتاق 
           وفى عيونه دموع الفراق
               مبتسـم لمعـاد اللقـى
              ومنتظر  يجــى الاوان
     حبى ليك حب ورده مستنيه الندى
                  وانـت الـنــدى
 حبى ليك زى موجه جوه بحر مالوش مدى
         حبى ليك صوت بينده فى الفضا 
    محدش عارف سكته ولاحد عارف نحيته 
        ولا حد عارف جى من انهى اتجاه
         حبى ليك زى واحد ماشى وتاه
           ايوه حبى ليك تايه عن سكتك
   مش عارف يوصل لقلبك ولا قادر يحسسك 
        حبى ليك .عاجز عن الوصول اليك 
حبى ليك شمعه منوره وسط عتمه جوه بيت مسكون 
      حبى ليك لو حابه عاقل هيصبح مجنون
               حبى ليك مش حب اعمى
       ده انا حبى ليك حب الاعمى لنور العيون 
         حبى ليك جوه قلبى محفور ومدفون
         حبى ليك مش موجود فى الوجود
           حبى ليك زاد وفاق كل الحدود
          حبى ليك مش موجود فى الكون
حبى ليك مش هتلاقى زيه تانى فى الحياه
حبى ليك مالوش معانى وإن لقيت مش هتفهم ايه معناه
حبى ليك شىء مجهول جوه قلبى مخبياه
حبى ليك زى السحاب ماشى يوزع الندى على الشجر
حبى ليك زى الورود الدبلانه مستنين ينزل مطر                                       وانــت المـطــر 
حبى ليك زى حرب بين حنينى واشتياقى
           وفى النهايه العذاب اللى انتصر 
حبى ليك جسد بلا روح . سكوت بصوت منبوح
           حبى ليك زى القتيل المدبوح
                 بصمـات ملهـاش اثـر
      لو فهمت يبقى حبى ليك حب عادى 
     لو فهمت يبقى بفكر فيك بردو عادى
       لو فهمت يبقى حبى ليك زى البشر
   لكن حبى ليك مش مفهوم .مش معقول 
             صعـب تفهـمـه العـقــول
حبى ليك على أد  مهو باين اوى .لكن مجهول
حبى ليك عمال بيكبر . وشوقى ليك حمله بيتقل 
      ومن كتر شوقى وحبى ليك وقوته 
             حسـه ان قلبـى مشلـول
         حبى ليك انتحار . نار فى نار
        حبى ليك عذاب فراق وانتظار
      بتجيلى يوم  . وتفارقنى كل يوم .
    بتدوقنى الحلو وترجع تسقينى المرار 
          حبى ليك صبر محتاج لصبر
      حبى ليك حب كبير محتاج تفكير 
                  مـحـتــاج قـــرار
دخلت انا ونداء وامانى من البلاكونه ثم دخلنا الى حجرتى .وبدأو امانى وانداء يفرجو  بعض رسائل حب جديده على الموبيل . اما انا فكانت حالتى كما هى سارحه تائهه ومشتاقه .كانو يقرئو الرسايل بصوت عالى حتى لفتت انتباهى رساله تقول ( يالى غايب عن عنيه وسايبنى وانا قلبى معاك ارجع تانى حتى ثانيه وارحم قلبى اللى بيهواك ) اعجبتنى هذه الرساله كثيرا مما جعلنى امسك بتليفونى واطلب منهم ان يملونى هذه الرساله وبعد  انتهائى من كتابة الرساله ضفت فى اخرها كلمه ( وحشتنى ) وليس هتوحشنى .اثارت هذه الكلمه الاخيره دهشتهم مما جعلهم يتساءلون:  يابنتى هو لحق يوحشك ؟ تلاشيت تساؤلاتهم التى كنت اردد اجابتها فى سرى واقول : ايوه وحشنى .. وحشنى اوى .ارسلت له الرساله وكنت فى انتظار الرد ولكن كان الامل فى رده ضعيف جدا . فماذا يقول لى وهو كان معى منذ دقائق ؟ وبالفعل لم اتلقى منه اى رد على رسالتى التى ربما تكون ارسلت له فى وقت غير مناسب . وفى تلك اللحظه تفاجئت بامانى ونداء يطلبو منى ان اقول لهم ( شعر متتكلمش ) ابتسمت لهم وقلت ايه الفايده ثم اغلقت هاتفى قائله : ان كان لتلك الرساله فائده فليكون للشعر فائده  











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق