يامن يناديني عبدي أيها المسرف
لا تقنطن أن الذي لدمعك يكفكف
أنا الحليم كم مذنب بذنبه مجاهر
أتاني نادما يرجو عفوا وهو خائف
أنا الغني يا عبدا إلى مولاه مفتقرا
أقبل إلي فرزقك أنى سرت منصَف
هو مقسوم وعمرك يا عبد محتوم
إذا حل القضاء فلا ينفعك المسعف
الدنيا بك تدور ولن يعود ما مضى
والقلم يدون لا يدري متى يتوقف
الشمس تشرق عليك وقد سخرتها
لك ياعبدي فاشكر إن هلت اللطائف
لك القمر المنير لينير ليلك و ظلامه
قم ما خاب عبد بين يدي ربه واقف
أتحسب أنك جرم صغير في المدى
أنت الكون وكل مافيه لك متراصف
زوال الكون أهون عندي من زوالك
خلقتك لعبادتي فلا تغرنك السفاسف
كل ما في الكون مقدر عليك بحكمة
ليس في هذا الكون ياعبدي تصادف
الساعة آتية فاعمل كأنها تأتيك غدا
واعلم أنك بما تعمل في دنياك مصنف
لا مال ينفعك ولا ولد يجزيك حسنا
إلا بدعاء أو تصدق أو علم لك يرفرف
فطب نفسا إن كنت لي عبدا طائعا
بذكري تطمئن الأنفس ويسكن الخائف
أنا الرحيم كن عبدا مخلصا تراني ربا
أنا القريب لا يُخيب من ببابي واقف
محمد حميدي Mohammad Hmidy
3-2-2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق