بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

هي الدُنيا / بقلم الشاعر / إبراهيم فاضل

هي الدُنيا
=========================
حلاوتُها ممزوجةٌ بمرارتِها
وراحتُها ممزوجةٌ بعنائِها
في دارٍ قليلٌ بقاؤها
وشيكٌ فناؤها
أيُّ غايةٍ سَمَوتَ إليها
والمنايا وراؤُها
يا طالبَ الحكمةِ من أهلها
الأصلُ يسقي فرعَهُ
كلٌ ندعوهُ بأسمائهِ
وكلُّ فعلٍ منسوبٌ لأهلهِ
أشدُّ الجهادِ جهادُ الهوى
ببذلِ الجميلِ وكفَّ الأذى
وكلُّ شيءٍ إلاَّ لهُ مُنتهى
وكلُّ امريءٍ آتٍ عليه الفنا
يُقدرُ الإنسانُ أمراً 
ويأباهُ عليهِ القضا
وأحياناً يضلُّ الرجا
المرءُ آفَتُهُ هوى الدُنيا
ولقد بلوتْ أكثرَ أهلِها
كم من بصيرٍ قلبهُ أعمى
الحمدُ للهِ على ما نرى
أفنيتَ عُمركَ بالتعللِ والمنى
خالفْ هواكَ إذا دعاكَ لريبةٍ
ساعاتُ ليلِكَ والنهارُ كليهما
رسلٌ إليك
ولئنْ نجوت
ولئنْ هلكت
سترى الأيامَ دائرةُ الرُحى
أين الملوك
وذوو المواكبِ والمراكبِ والكتائبِ 
والنجائبِ والمراتبِ ؟!
أفناهمُ ملكُ الملوك
فأصبحوا كلُّ منهم لا يُحَسُّ ولا يُرى
وهو المُقَدِرُ
وهو المُدبِرُ
وهو الذي في الملكِ ليس له سوى
والليلُ يذهبُ والنهارُ وفيهما عِبَرٌ تمرُ
تبكيكَ عيني ثمَّ قلبي حسرةً
وتقطُعاً منهُ عليكَ إذا بكى
واشتدتُ النارُ بالجوانحِ والحشا
لكلِ أمرٍ جرى فيهِ القضا
========================
بقلمي / #إبراهيم_فاضل
========================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق