أحْلَى خَبرْ
مَتى تنْشُرين يا روحِي ،
على صَفْحَتي، عَنكِ
أحْلى خبرْ ،
فَيَنْشَقُّ الصَّدرُ حُبورأ...
ويُورِقُ الغصنُ في روْضتي..
ويَعبَقُ في الكونِ طِيبُ الزهَرْ
وأفتَحُ عيْني في الظلامِ ،
كيْ القَاكِ ، وحِين أراكِْ
يَحْلو في حُضنكِ..
طولُ السَّهرْ .
فلاَ يَشّقَى خَافِقِي ...
وَلا تَبْكي عَينِي أَسَفًا ، كما ...
أَضْناها ،عنْدَ الغيابِ دمْعُ البَصرْ .
وفي رَوضِ الحَياةِ ،
تَشْدو الطيورُ ،
وَيَزْهو الفراشُ...
ويْبسمُ للروحِ ثَغرُ القَدَرْ .
فاَمْسَحُ عنْ عيْنيكِ دُمعَا ...
شَقِيتِ بِه ،
ونَرْشُفُ نَخْبَ الشِّفاهِ
كَقِطْعةِ سُكَّرْ .
فلا تذْهَبي بَعيدًا ،
اِنِّي مُشتاقً ، وبِي لهْفةٌ
إليكِ تَجُرُّني ، وقَدْ
أتْعَبَ خَطْوِي عِبْءُ السَّفَرْ .
انا هَهُنا ،فافْتَحي الشُّبَّاكَ ،
أَطِلّي ،فما دُونِي ،يا روحِي
على الدَّربِ بَشرْ .
جِئْتُ أحْملُ عِطراُ جَميلاً ،
وَ باقةَ وَرْدِ ،
وَحُزمَةَ أشْعارٍ ،
تَغَنَّى بها ضَوْءُ القَمرْ .
فاقْبَلِي هَدايايَ ، وَقُولِي ..
" أهْواكََ يا عُمْري "
لِيَخْفِقُ قَلْبي، ويَكونَ ...
هَذا مِنكِ أحْلَى خَبرْ " .
للشاعر المغربي
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق