بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 أغسطس 2016

ليلى و ذاك الذئب المنكوب / بقلم الشاعرة/ جليله خايفه

ليلى و ذاك الذئب المنكوب

أكون ليلى ذات غروب
و الذئب ذاك الداعشي
يترصد براءتي بالهبوب
ذئبي يتقنع اليوم بالتقى
يصادر الأمان بالرسوب
يؤذن معلنا رجمي و بيع
ما تبقى مني من كروب
تحتضر حزنا جدتي نادبة 
حظ حفيدة تباع بالندوب
ذئبي يصول بغله مترنحا
يشرب دمي قبل الركوب
يمتطيني سفاحا مكبرا
بفتاوى الفقيه المعطوب
ذئبي يجتاح غفلتي ليلا
عند الفجر يجهر بالوجوب
يحرق أشواق و فاطم
يبكي زينب هوانا و ليلى
كردية و عربية الخطوب
يغتصب تناوبا ألف راس
يغيرها بتغيير الدروب
تطور ذئب الحكاية دهاء
يمتص حمر المشروب
يشرب نخب الشيطان
أمعن في اقتلاع القلوب
ترصدني عند الزوايا
يشنق ممانعا بالمقلوب
يحلم باستباحة التراب
يلوث طهره المرغوب
يفجر آبار الدماء مزهوا
بلعنة خرافات المعارف
يزرع الجهل و الحروب
من يبيد برشة صاعق
ذاك الذئب الحائر الملعون
من ينزع روحه الغضوب
تنتظر جدتي عودتي شوقا
لأكفنها بلحني الطروب
أمد يدي إلى السماء لعلني
أبرئ ذئب الغاب من الذنوب
أسلخ جلده حيا ذلك المنكوب

جليلة مفتوح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق