.الرواية / بقلم حسيبة طاهر كندا/
كثيرا ما يتعرض الروائي لانتقدات لاتستند على أي أساس فلسفي نظري، أوتنظر للرواية من منظار واحد ،وكأن للرواية قالبا محددا وأسلوبا منزلا مقدسا لا يجب الحياد عنه , فقبل أن ننتقد فلنحدد أولا مفهوم الرواية ،وهذا مفهومي لها حسب ماقرأت عنها ومنها من / ألف ليلة و ليلة و كليلة و دمنة وإلى ساق البامبو........./
الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات وأحداث وأماكن ....على شكل قصة متسلسلة في إيطار زمني ومكاني معين ، كما أنها أكبر الأجناس القصصية من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث، وهي تعتمد السرد بكل أنواعه من وصف للأماكن و الأشخاص والعمران والأزياء و الأطباق..... والحوار والصراع بين الشخصيات وما ينطوي عليه ذلك من تأزم وجدل ومشاكل ...، وقد تنطوي على أشعار ، خواطر ،مونولج ،رسائل ،وصف وجداني ،أغاني، فانتازيا ،خيال ، وثائق علمية ، تاريخية ، دينية.....و حتى قصص أخرى و مسرحيات ، ...لأنها ببساطة صورة عن الحياة اليومية للبشر بجوانبها الشعورية و اللاشعورية، والميطافيزيقية ،ولا يمكن مطالبة الراوي بالاختصار لأن مايميز الرواية عن باقي الأجناس القصصية الأخرى هو الإسهاب والتوسع في الوصف والسرد حتى لأدق التفاصيل الأساسية و الثانوية....ولو لخصنا الرواية لتحولت إلى معالجة سنمائية ولم تعد رواية.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق