سِكِّيــنُ اللَّعْنَــة
اِنْتَحَرَتْ حَمْحَمَةُ الْحُمَّى
قَبْلَ حُلُولِ الْعَرَقِ الرَّاحِلِ
بَيْنَ اللَّفْحِ وبَيْنَ النَّفْحِ
شَرَارَةَ صَاعَقَةٍ ؛
فَابْتَلَعَ الْفَانُوسُ الأْخَضْرُ لأَلاَءَهْ
***
أَغْمَضَ جَمْرٌ عَيْنَيْهِ الْخَضْرَاوَيْنِ وأًغْفَى
تَحْتَ شَآبِيبِ الْمَطَرِ الأَسْوَدِ؛
فِاسْتَنْسَرَ خُفَّاشٌ،
واسْتَنْوَقَ- آهٍ- جَمَلٌ ضَلَّ...
وَبَيْنَ الْخُفَّاشِ وبَيْنَ الْجَمَلِ الْمُسْتَنْوِقِ
آدَمُ ضَاعَ وضَيَّعَ حَوَّاءَهْ
***
اِحْلَوْلَكَ لَيَلٌ...
سَوْدَتْ مِرْآةُ الْمَاءِ اسْتَنْقَعَ مَاءُ الْمِرْآةِ،
وضَفْدَعَ - آهٍ-
رَبَضَ اللَّيْثُ أَمَامَ الْجُحْرِ الأَسْوَدِ
يَأْكُلُ لِبْدَتَهُ ويُعَدِّدُ أَسْمَاءَهْ
***
سِكِّينَ اللَّعْنَةِ ...
يَا سِكِّينَ اللَّعْنَةِ...
فِي الْجِسْمِ الْمُتَعَفِّنِ غُوصِي...
شَرْيَانُ الْمَيِّتِ مَصَّتْ
- في أَرْضِ الرِّدَّاتِ – كِلاَبُ الصَّيْدِ دِمَاءَهْ.
***
يَا سِكِّينَ اللَّعْنَةِ
فِي الجِسْمِ الْمُتَعَفِّنِ غُوصِي
حتَّىَ يَتسَاءَلَ جُرْحٌ
فَوْقَ شِفَاهِ الْمَوْتِ اللَّيْلِيِّ:
« مَتَى يَنْهَارُ جَدَارُ الثَّلْجِ
ويَجْمَعُ هَابِيلُ المَيِّتُ أَشْلاَءَهْ ؟ »
شعر: محمد علي الهاني- تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق