قصيدة : " لا همس ولا ندى "
وحيدا ..
تقبع في العتمـة
تفتّت أقحوانة العمر
شريدا..
دربك الوحيد هو الضّبابْ
فكلّ النّوافذ مطفأة
والحنين يفضي إليك
والشّوق يميس في بريق لؤلؤتيك
رؤاك كسرب السّحابْ
تغيـم ولا تهيـم..
أشرعة المنى تتمزّق
فوق شطآن الغيـابْ
كلّ شيء يرحل نحوك
حين تلقاك المتاريس تظعن
تاركا كلّ الفصول للأغنياتْ
تشتهي بوحا من شوك الأسى
ترفع كأسك
وتشرب على نخب الأمواتْ
ثمّ تصمت
فتثمل برحيق الأمنياتْ
منْ ذا الّذي يقرع بابك ؟
منْ يغسل جرحك بِريق اللّمى ؟
لا شيء يؤنس هذا المدى
تخفض جفنيْك للدّمع
يطول بك البكـــــــــــاءْ
تستحمّ بحرّ هواك
ولا همس
ولا ندى..
فجرك يهاجر نحو السّرابْ
فأنّى الرجّوع إلى ذكراك
وقد عانقت أجنحة السّمـاءْ ؟
بمـداد : محمّـد الخـذري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق