بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 4 يونيو 2016

انين الناي ** بقلم منذر قدسي

انين الناي
............ .
يا أبنةَ النايَّ
صبراً تَوَجََعِي

قد أصابَ الحزنُ
مَضجَعي
حَتى أرَّق َمن
الصُراخِ
مَسمَعي
ومَشى في آلامِهِ
مُتَسَللاً نابضاً
و الدمع ُشاركِ
الاجفانَ
مَدمعي
يا أبنَة َالنايَّ
ماكانَ
عزفُكِ إلا أنينٌ
ِ في الهوى
ونوح ُالحمَامِ
على الحمَامِ
هَديلُهُ
قَد أضنِى
من الضجيجِ
مَرتَعي
وهاكَ الفراقُ
قد جاء َمهرولاً
يُماشي الشوقَ
بحُرقةٍ
رَعشَةٌ تُرافِقُهُ
أَصابعي
ياأبنة َالنايَِّ
صبراً تجرعي
ما كنتُ أرجو
إلّا صياماً
في محرابِكِ
فَتَورَعِي
يا أبنةَ النايَّ
عُذراً
ما عرفْتُ
أَنّ َالخير َبالعشقِ
مُحَرم ٌ
ما عرِفْتُ
أنّ الهيام بالعشق
تَمنَعِي
كنتُ أَحيّا
في ظلالِ رِموشِك
وَ عُودِي
لعطرِكِ أهَوى
لأركعِ
كُنتُ أَحنو
لجيدك ِمُقبلاً
كنتُ أَحنو
اليهِ كمُوَدِعِ
يا أبنةَ النايَّ
لا تخافي وتَفزعي
هجَرَ الحنينُ
منَ الحنينِ
مَوقِعِي
وهاك ِالجراحَ
قد أَلِفتَها
باكياً
أصاب َالحَشَى
وصدراً
تُقَطِعي
ما كنْتُ أرجُوهُ
إلاّ لحظاتٍ
راجياً
أن ْأفرشَ
َ بينَ نُهَّى ضُلُوعِكِ
أَضلُعي
يا حُوْرِيَّتي
لا تَجْزَعي
قد ْأصابَنِي
في الليلِ فراقَُ
مَضْجَعِي
وجفَّ الرحيقُ
وزهرُهُ
كَفطم ِالرضيعِ
عن نَهْدِ
المرضعِ
يا أبنةَ النايَّ
ماهيَّ إلاّ لحظاتٍ
في العشقِ سراباً
قد جفّ
الندّى فيها
والشِباك ُصاغَتْ
في النُّهى غناءً
لحناً لِمصرعِي
................
منذر قدسي@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق