تأبطوا شرا تأبطنا الجهاد
-----------------------
مواسم الدموع حصاد الزمن الاخير
واحد من بين ملايين المهمشين
جئتك رافضا اغترابك
يا بلدي المهجر في الزمن الاخير
مطر آت
جيلا من الجوع والانتظار
فرحنا
توهجك خصبا
تساقط الملايين عارا
رمادا من اجيل غابرة
كِذبة من رياح كاذبة
تساقط موتانا
وسَقِطتَّ
استباحونا وتأبَطّونا شرّا
ودفنوهم في تخوم القرى
انتهكوا الآلهة
سرقوه
ضاعت الخطايا
المساكين تمشي بينهم انهار جوع
لم يبقى جسر الا غرق
دفنوهم اولا
ويبدأ عصر الشنق
يُحيلك كهلا كليلٍ
أنكرت الوجه لمّا رأيته
بغير عنوان
عيناك نفايات
سيل من الحزن
يبحث عن جولةٍ ضائعة
يأتي زمن الولادة
.....
يا بلدي للجهاد سوى فتيانك النُجب
في مسيرتهم لا شكوى ولا تعب
ذائدين عن الارض
لا تنازل عن شبر مغتصب
لا ماء لا يشكون من ظمأ
لا طعام لا يشكون من سغب
يرقبون العدو يضربون بكل مقتدر
شهيدهم ملحمة دمه نُصُب
هزوّا كيان الكفر المتشرد
استرخصوا ارواحهم
ثأرا للشرف المغتصب
وكل ثائر خاض معركة
تملكه الغضب
خصومهم قتلى من الرهب
تفجّر الموت
لم يرتجف لهم قلبا او يرتعب
وجوههم تبتسم في اللظى
وآخرون غير مكتئب
يا مغتصبين البلد كفى لؤما
آثامكم لم تغب عن الاذهان
من رضيع وولده
هي بطولتكم شِفاء غليلكم
يا للعاجزين
اطفا وشيبٍ
ومنتفضي المساجد تروي فضائحكم
فالويل الويل ان لم ترحموا
وِرثكم الحقد
فكلما هَبَّ الحر
بطشتم ونسبتموه فوضى وشغب
أنتم حالمين بمجد لا رجوع له
مهما كان شرعكم من الكتب
ثوبوا للرشد واشتروا
الناس بصدق لا كذب
تتَغّنوْنَ بالأحلام وهي تراودكم
لم يبقى منها سوى السراب والوهم
هيهات تنْجَون من يوم فيه غضب
المهمش المتشرد
كأني به قريب لا يحجبه عن قلب
جوعان مرتقب
تنظرون لفناء الشعب
والمأساة نار تستعر
أليس من حقهم يُغرقوا الارض في
بحر من اللهب
أصبحوا ودعوا الله ضارعين
ان لا يفارقكم البكاء
ما بقي من العمر
ان كان لكم بقية من عمر
*****
د.المفرجي الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق