(( تخطيطات في هندسة الأسقام))
أوقدي لي من حمم مسامك ليلة تنسيني
قر أعوام
دعينا نستدفئ لوحدنا في صمت
ونتيه حين يصمت الكلام
خذيني ولو مجازا إلى أرشيف الشوق
اتفرج زائرا من خزائن الشغب أقطف ندفا
في عش الهوى أضع ريشة حمام..
نلهو كما عناقيد العنب حين تتدلى
في آب حين يحلو السهر
بين مقام ومقام
يتعطر الندى من عبير ريق
يتناثر كما طلل يدغدغ وجنة الغرام..
نلهو سوية بعرائس من قصب
في عز الفرح ندحرج العبث كي لا تداهمنا الأسقام
بيدين مرتجفتين نبلل تربة
نصنع فنادق لعرسنا القادم
نقيم وليمة للقادمين والعابرين
يمرون على ليلتنا كما يلمع نور على خد الرخام..
في عرين المرح نتقاسم سوية
كسرة خبز دافئة حين تطهوها أنامل
والقمر يراقب نشوتنا من غير مدام..
كيف لي أن أعيد ترتيب الزمن الضائع
وندعي سوية أننا -أنا وأنت - سبقنا الغرام..
كيف الأن ياسيدتي نجرب خلطة الموت
ونحن يومها ضيعنا الأحلام؟
كيف نجرب الموت عشقا؟
ونحن متنا موتتين
وانتهت حكايتنا
عندما كنا صغارا نلهو
فسبقنا ظلنا قبل الختام..
القدر يخطف منا بسمة الحياة
وندعي أن الذنب ليس ذنبنا
وأن العهد على النصيب
وأن القدر يسوقنا إلى الحتم فلم الملام؟؟؟
بقلمي: عبد العزيز سلاك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق