بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

بين العشق وفوضى الوله / بقلم الشاعر/ منير المسروقي

بين العشق وفوضى الوله
وتمت الخطبة بعد أيام بالرغم من اعتراض رجل البيت ..وكان حلم مي قد تجسد واقعا
كان لدى السيد جلال شعور بأنه قد ملك كل الغالم وأمسكه بيده .. بل إنه غدا لا يصبر على فراق مي .. وبدل الحافلة كانت سيارته في خدمتها ..فور خروجها من البيت تجده بالإنتظار ..!وعند رجوعها مساءا من الجامعة ، يرن جرس هاتفها . وكانت أروع أيام العمر
قبل أن أراك وأعرفك تعلقت بكثيرات ، وكنت كلما تعرفت على واحدة تقول أنها مختلفة وليست ككل النساء ولكني لم أجد الإختلاف سوى في المظهر الخارجي ، أما عمقا فكلهن على نفس الدرجة من الذكاء ...!هكذا قال لها ذات لقاء ، ثم تابع ليكمل .. لو لم أجدك كنت سأكمل ما تبقى لي من العمر أعزب .. حينها تيقنت أنه الوحيد من يستحق أن يكون له سلطان على قلبها
مر على فترة الخطوبة ثلاثة أشهر أو يزيد ،وكلما ازداد يوما تعلقت مي بجلال أكثر .. وكان كلما أقترح عليها أن تخرج معه تفتح الدولاب لتخرج كل الفساتين لتختار الأجمل والأليق على جسمها الجميل 
وذات لقاء جلس قبالتها على طاولة في أحدى قاعات الشاي الراقية..وكان على غير عادته ليقول بعد أن أنتابته غصة في حنجرته كادت تخنقه .. أمي مريضة جدا يا مي . وقبل أن تجد لكلامه سؤال ،نظر الى الأرض وأكمل دون توقف - مثل خطيب يلقي محاضرة قد حفظها عن ظهر قلب وهو حريص كل الحرص على الآ تفوته كلمة - لهذا فقد ( قرروا ) أن اتزوج ابنة خالتي لكي ترعاها..!!
كانت كلماته قد نزلت كالسم الزعاف على قلب مي ... فقررت أن تصمت لأسابيع .
تزوجت مي لتجب ولدان وبنتان من ابن عمها ...كان قد أخفى حبه لها لسنين 
وعند كل صباح تفتح نافذة غرفتها ... لتجد السيد جلال واقفا مثل مسمار ، وبعد أن تغلقه ... يغادر ..!!
يتبع
منير المسروقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق