قبل أن ترحل
.
لا تنسى أن تمر على كلماتي
.
على تلك الشجرة دونتها
.
ولا تنسى أن تقرأها مرة أخرى
.
فلعلك نسيت حتى حروفها
.
هل تعرف أين هي يا صاحبي
.
بلوطة تتراقص دوما
.
كلها كبرياء وأي كبرياء
.
علمتنا أن هذه الأرض عشق
.
وفيها الأمل
.
ولكنك آثرت الرحيل
.
خذ معك حفنة من حنانها
.
لعل الدنيا تقسو عليك
.
فقط نم في حضن تلك الحفنة
وستعطيك الأمل المسروق
.
هنا لا تشعر بذلك
.
ستشعر بجمالها هناك
.
عند رحيلك تأتيك فجأه
.
تخطف نظراتك
.
كفتاة تأسرك بجمالها
.
تأتيك عند الغروب
.
وتشعرك أنك لها أنت وحدك
.
كنسمة رقيقة تمسح جبينك
.
لن تنسى مداعبة تلك النسمة
.
وتتسلل إلى ذكرياتك وتهمس لك
.
طال رحيلك لن أمل انتظارك
.
وحروفك محفورة في جوفي
.
وطفولتك ما زالت تتراقص حولي
.
كعصفور يلاعب الرياح
.
ويسرق رشفة من تلك النبعة
.
عطشت بعد رحيلك
.
أمامي نهر لا يروي حنينك
.
اشتم رائحة يديك
.
خليط من الليمون والبرتقال
.
وما زال الزيت يلمع في يديك
.
سمار وجهك من لون الأرض
.
ولون عينيك صفاء ماء ذلك النبع
.
صدى خريره ما زال يؤنسك في وحدتك
.
إن رحلت وطنك لا يرحل
.
لن تنساه ولن ينساك..
#أكرم أبوهديب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق