بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

قبل أن ترحل / بقلم الشاعر / أكرم أبو هديب

قبل أن ترحل 
.
لا تنسى أن تمر على كلماتي 
.
على تلك الشجرة دونتها 
.
ولا تنسى أن تقرأها مرة أخرى 
.
فلعلك نسيت حتى حروفها 
.
هل تعرف أين هي يا صاحبي 
.
بلوطة تتراقص دوما 
.
كلها كبرياء وأي كبرياء 
.
علمتنا أن هذه الأرض عشق 
.
وفيها الأمل 
.
ولكنك آثرت الرحيل 
.
خذ معك حفنة من حنانها 
.
لعل الدنيا تقسو عليك 
.
فقط نم في حضن تلك الحفنة 

وستعطيك الأمل المسروق 
.
هنا لا تشعر بذلك 
.
ستشعر بجمالها هناك 
.
عند رحيلك تأتيك فجأه 
.
تخطف نظراتك 
.
كفتاة تأسرك بجمالها 
.
تأتيك عند الغروب 
.
وتشعرك أنك لها أنت وحدك 
.
كنسمة رقيقة تمسح جبينك 
.
لن تنسى مداعبة تلك النسمة 
.
وتتسلل إلى ذكرياتك وتهمس لك 
.
طال رحيلك لن أمل انتظارك 
.
وحروفك محفورة في جوفي 
.
وطفولتك ما زالت تتراقص حولي 
.
كعصفور يلاعب الرياح 
.
ويسرق رشفة من تلك النبعة 
.
عطشت بعد رحيلك 
.
أمامي نهر لا يروي حنينك 
.
اشتم رائحة يديك
.
خليط من الليمون والبرتقال
.
وما زال الزيت يلمع في يديك 
.
سمار وجهك من لون الأرض 
.
ولون عينيك صفاء ماء ذلك النبع 
.
صدى خريره ما زال يؤنسك في وحدتك 
.
إن رحلت وطنك لا يرحل 
.
لن تنساه ولن ينساك..

#أكرم أبوهديب..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق