على إيقاع حنينك ...
على إيقاع حنينك...
تعلو أمواجي
يجرفني التيار. ..و أغدو ضنينك
تنقلب. ..لا رأس لا عقب يبدو جليا لأعماقي
تطفو على السطح
المقاتلة و المقتولة من أشواقي. ..
لولا قرع هواك ما كنت شقية
هالكة في رحى الذكرى
بعد أن كنت في ماضي أحيا صبية
يا نقطة الرجاء في هلاكي
تتعارك و إياك جوانحي
تعال بسلم أحضانك. ..فض اشتباكي
أرثيك في ليل البعد ميتا دون سلمي
أو أرثي حالي من وجع تلكم الليالي
و نفسك سكينة الليل. ..تذروه على وجعي دون علم
خذني من جوف أهاتي و كتماني
إلى برك أنسج آمالا جديدة
أو أبني و لو بعبث المندثرة من قصور وجداني
رمال على الشطآن تغريني للبنى قصورا
ألقني و وجعي
قد عاش النبض قبل موجك مجبورا
و ظللت لسنوات عدة أتساءل
أين وطني. ...و أنا أغدو روحا مهجورة
و ما أدركت انتمائي لظلك المائل
إلا لما علا وقع إيقاعك داخلي
و كنت أصارع الهلاك بفطرة
لا لأنجو. ..إنما لأتم صورتي و اتبين حالي
ما كنت شيئا قبلك غير صدى يئن في الأرجاء
و ما صرت بعدك إلا عبث أصداء شقية
لولا نفسك إذ لاح على بقاع أوجاعي حاملا نسائم البقاء
قامت الروح من سكينة أدمعها
إلى صخب ....يفرض نفسه
على إيقاع حنينك.....تختال أطيافا شموعها
يغريها حلم الاشتعال و لو كان منتهاها الاحتراق
و الهوى لها هوس
فآثرت لترددات الظلام الاختراق
فخذ بيدها إلى مصيرها و منتهاها
ما عادت النهايات تفزعها
تنبض عشقا ...قد أهلكها قبل ذاك هواها...
على إيقاع حنينك
ماريا غازي
الجزائر 2018/07/15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق