بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 18 يوليو 2018

مأساه امراه (50) بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى

الحلقه (50) من قصة مأساة امراه
بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى
*****************************
ظلت البطله تعانى من صراعها القاتل بين نصائح اهلها وحبها الكبير لخطيبها قائله لهم علمونى ازاى انساه
قصيده / علمونى ازاى نساه
           علمونى انسى روحى
        واكسر قلبى من جواه
     مش بسهوله تقولو انسى
              اقول نسيت
     ولا بسهوله تجرحونى
            اقول شفيت
ياريتكم قبل ماتجرحونى علمونى
         علمونى ازاى انساه
     حاولت اسمع كلامكم
      وقلت انساه واجرب
       لقيت كل حاجه فيا
       بتبعد عنى وبتتهرب
          النبض جوه قلبى
         حالف مايدق تانى
         وروحى بعيده عنى
        زعلانه ومخصمانى
       وايديه رافضه تمسح
         دموعى من عيونى
         ارجوكم علمونى
        علمونى ازاى انساه
          اه بس لو تعرفو
       اد ايه انا قلبى حبه
         اه بس لو تفهمو
       يعنى ايه كلمه بحبه
    ده هو قلبى وهو روحى
          وهو مصدر الحياه
    علمونى. علمونى ازاى انساه
ماذلت اسال نفسى ازاى انساه وظلت الايام تجرى ويقترب يوم الزفاف وهنا تقول البطله : كلما كان يقترب يوم الزفاف كلما يذداد الصراع . كان شرف فى هذه الفتره يأخذنى كل اسبوع الى النيل والى الشوارع الذى كنا نمشى فيها من قبل فكان الخوف دائما يسرقنى ويبعدنى عن اسعد لحظاتى وكان ايضا يهدد احلامى ولكن برغم خوفى كنت اشعر بحبه فى كل دقه وفى كل نفس فكيف اقتل هذا الحب الذى احيا  به ولكننى قررت الغى قلبى قليلا وافكر فى كلام اهلى الذين هم من دمى ولحمى ولا يمكن ان يضللونى فكلما اتذكرهم وهم يمدو لى يدهم  كى ينقذونى من شرف ابكى بكل خوف على مصيرى المجهول معه فهو لم يحبنى اطلاقا وسوف يكون مصيرى معه جحيم  وفى ذات ليله قررت اقطع بيدى شريان الحياه قررت الانتحار بل الابتعاد فكان قرار ابتعادى عنه يُعنى انتحارى بالتاكيد ولكن هل استطيع؟ ظليت فى هذه الليله ساهره على سريرى انظر الى شباك غرفتى واتأمل السماء بحزن بل ظلت دموعى تسيل على الوساده وتسألنى كيف انفذ قرار الابتعاد . ظلت ساعات هذه الليله تمر ببطىء مرير يجعلنى اشعر بأن كل دقه من عقارب الساعه تسرى فى قلبى ألم رهيب وفجأه وجدت هاتفى يرن انفزعت ومسحت دموعى وعندما التفت الى الهاتف وجدت اسم نداء . رديت قائله : الو . قالت لى : انا عرفه انك بتسهرى فقلت اكلمك اخبارك ايه ؟ قلت لها : بخير .قالت : هو شرف مبيجلكيش ولا ايه؟  صمتت قليلا وقلت : اشمعنى ؟ قالت : اصل سمعت انه كل يوم عندك  .قلتلها : كان بقا لكن سمعتى من مين ؟ قالت : من ولاد خالتك بيقولو ازاى خطيب امال بيروحلها كل يوم وامانى بنت طاهر خطيبها بيروحلها كل جمعه .قلتلها ومين قالهم انه بيجى كل يوم مكفايا بقا  وحتى لو بيجى هما مالهم انشلى يجى كل ساعه .قالتلى يا امل دول اهلك وخايفين عليكى .انفلتت اعصابى وقلت: يخافو عليا من مين ؟ ياستى انا مش عايزه حد يخاف عليا قوللهم خليكم فى حالكم .قالتلى بفضل اقولهم كده والله وبقولهم ملكوش دعوه بيها هى حره مع خطيبها .قلتها : فعلا ملهومش دعوه بيا هو انا بتدخل فى شؤنهم .وبرغم انفعالى ولكنى كنت اشعر بصوت داخلى يقول عندهم حق هما فعلا خايفين عليا .ضحكت نداء وقالتلى : اهدى شويه ايه العصابيه دى اومال لو عرفتى الباقى هتعملى ايه ؟ ثم اكملت حديثها قائله بس احلفى انك مش هتقولى لحد انى جبتلك سيره .قلت لها متخافيش قولى : قالت : بيقولو عليكى انك بقيتى متكبره وتنكه ومغروره  اوى من ساعة ما اتخطبتى لشرف وانك حاطه مناخيرك فى السما  وانا يا امل بكون مضايقه عشانك اوى وهما بيجيبو فى سيرتك كل يوم كده قلت لها : مين اللى قال كده بالظبط . قالتلى : كلهم خالتو نجلاء وماما وبابا و تيته وخالو طاهر ومراته . وكانت تقصد بالمختصر خالتى واولادها . هم نفس الاشخاص اللى بينصحونى وبيقولو خايفين عليا كنت استمع لها فى صمت واتعجب للدرجادى الرحمه اتعدمت من قلوب البشر بقى دول اهلى اللى بقول عليهم دمى ولحمى و خايفين عليا بقى دول اللى كانو حواليا فى فرحى وكانو معايا عند الكوافير ده انا كنت بحسد نفسى عليهم كنت فكراهم وقفين جمبى عشان بيحبونى وفرحانين بيا اتاريهم كانو وافقين معايا كامجامله  لمجرد ان ماما كانت وقفه معاهم فى افراحهم . تشوهت الصوره الجميله وانشرخ البرواز. شعور بالانكسار وخيبت الامل يمتلكنى . ماذا جنيت لكى يحدث لى منهم كل هذا . عشرات التساؤلات فى ذهنى لماذا يكرهونى ؟ ولماذا لم يريدونى سعيده ؟ وبما ان فى قلوبهم كل هذا الكره تجاهى فلماذا ينصحونى ؟ وما الهدف من هذه النصائح ؟ انها نصائح مزيفه مضلله . فلماذا يضللونى ؟ وما السبب وراء هدفهم بأنهم يبعدونى عن حبيبى ؟ وما الداعى لهذه النصائح الكثيره طلاما انهم يكرهونى وينمو فى حقى بهذا الشكل احتلت عقلى المئات من الاسئله لا استطيع الاجابه عليها . كنت اذهب مع امى الى بيت خالتى واراهم هناك يستقبلونى بالابتسامات والاحضان وحينما اجلس بينهم اراهم يتسابقون فى تقديم كل ما لديهم من طعام وشراب وحلوى .ماذا  يُعنى هذا ؟ اصبحت لا استطيع ان افهم ماذا يحدث حولى فالحياه بالنسبه لى صعبه لا استطيع فهمها فقلد اصبحت وكأننى فى دوامه كبيره لا اعرف من معى ومن ضدى ؟من حبيبى ومن عدوى ؟ اننى عجزت عن التفكير . كلما نلتقى انا واقاربى اشعر بحاجز بينى وبينهم بينما اصبحت ايضا لم اعد اشعر بالامان بين هذه الوجوه المزيفه  .فلولا مكالمتى مع نداء وصراحتها لى ما كنت علمت بهذه النوايا الغامضه وكانت صدمتى هذه المره ابشع.صدمه جعلتنى اخرج من هذه المكالمه بقلب محطم .فكان حزنى على نفسى هذه المره يتلخص فى جمله وهى ان ساعات الواحد بيكون محتاج لحضن حنين وايد تطبطب عليه وفجأه يكتشف ان الحضن ده قاسى ومخيف وان الايد اللى بتطبطب عليه هى نفس الايد اللى بتطعن فيه من ورا ضهره
شعر . فعلا يا قلبى
فعلا يا قلبى مافيش فى الدنيا حد يستاهل
حتى القرايب قدرو يخونو ويبيعو بالساهل
بأديهم طبطبو عليا وبأديهم جرحونى
فى وشى يسلمو عليا وفى غيابى بيطعنونى
بأيديهم يمسحو دموعى وبالتانيه بيجرحو فيا
رسمين فى عنيهم الطيبه ومزيفين الحنيه
فى دموعى كانو بيفرحو ويحاولو يذودو عذابى
طب ليه يخونو ويجرحو وياخدو منى احبابى
دورت كتير على الاخلاص وتهت انا فى وسط زحمه
ولقيت مكتوبلى اعيش مع ناس مافيش فى قلوبهم رحمه
صعبان عليا نفسى اوى وانا بحكى عن غدر احبابى
فى وشى يجو ويضحكو ويجرحونى فى غيابى
انا بس عايزه اسال سؤال لما انتو فعلا بتكرهونى
طب ليه عليا بتكدبو وبنصايحكم بتخدعونى
يا خساره الحنيه والناس الطيبين
ادتهم الامان خدت الثمن سكاكين
قعدو فى جرحى يركزو ويدققو والجرح يوجع
واصرخ انا وبعلو صوتى ماحد فيهم راضى يسمع
مصعبش قلبى عليهم يوم ولا هان عليهم يرحمونى
بكره بذنبى يجيلهم يوم وساعتها بس هيفتكرونى

ملحوظه /جميع حقوق النشر محفوظه





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق