بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 يوليو 2017

شمعة حبي /بقلم الشاعره/ ماريا غازي

......شمعة حبي.......

أشعلتني ذات نبض بشعلة حبك
شمعة عشق مخلدة لك بداخلي
زادا كلانا حماسا
أنت تشعل فتيل الأشواق 
و أنا أسعد بناري في أول اشتعالها ككل العشاق
استقوت علي ..شمعتك التي أقدت 
باتت تكبر ...تستعمر داخلي حتى استحلت
قنديل شمع ينير حياتك بكل ما احتوى العشق من نور
عطر وفاء و جميل الصدق أعطر البخور
توهجت بحبك...
احترقت لأجلك ...
ما قلت ..أواه..
ظننت قولة الآه ...خيانة لك و لشمعتنا 
وليدة العشق المحترقة داخلي
و رحت ألفها ...أحميها حتى منك
من ...برد الأمسيات
حين تقاعست أحضانك 
عن الاجتهاد في العناق
و عزفت يداك 
على أن ترسم على ملامح وجهي
ابتسامة الأمان
كتمت نيران الاحتياج
و بددت دخان العتاب
و رحت كأي شغوفة بالتضحية
و كأي مؤمن يعتنق في دجى الظروف ما آمن به
و كأي محارب مولع بالمعارك رغم دمائها
أتحسر...
و اندثر...
و أموت ...
 في صمت و سرور
أما سرك احتراقي 
و سر اخماد لهفتي ماء عينيك...؟!
أما ألفت أنات أشواقي
و بعض.. من بعض ...من بعض  أثر من مرورك
 يسكن مابها من ألم..؟!
لما جاءت رياحك على حين غرة..
بصريرها تهدد تلك الرجفة من أمنياتي
كل ...أمنياتي أن تظل شمعتنا مشتعلة..
لما جئت و نوايا الانطفاء خلف ظلك...
تجس نبض عيشي في ظلام و أحزان
اتركني ...
ما ضرك لو بقيت شمعتنا مشتعلة داخلي
ابتعد عني..
ما همك لو سهرت أتهجد من هول البعاد 
أنا المحترقة بها لا أنت....
و أنا راعيتها لا أنت..
صحيح أنك كنت  أول من أشعل فتيل هذه الحرب 
لكني وحدي بدمائي و دموعي كتبت ملحمة عشق و حب
على جدران الذاكرة 
فكان لك شرف العيش فيها...
عش أنت حبيبي ...
و ستكون نهايتي ...ككل الأبطال البؤساء الشرفاء ...
الموت من أجل قضية ناضلوا لها..
بصدق ..دون مطامع أخرى ...
غير ...حب القضية ..
فليسمع العالم 
و جموع المحبين و الحاقدين ...
أينما كانوا..
رغم شرور الكذب 
و تحالفات الحظ و الشقاء
عاش هنا ...نبض صادق..
إن أنكرته الأرض
فقد شهدت عليه السماء

        ......شمعة حبي.......
ماريا غازي
الجزائر 2017/07/04

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق