يا لها من ميتة
هو ذا الفراش الابيض الذي انا عليه
جعلوه ابيضا لكي تعتاد عليه جثتي لاحقا
فى محطتي الأخيرة
واخر انفاس قطارات الليل الغريبة
باح الليل للقيانا
هذا الظلام الهامس
يخفى وجل عينيك
و إرتعاش الثغر الغارقة
فى نكهة القبل الموسمية
فى خيال محطة هادئه
جلسنا متقابلين
أرتشف من عينيك
ألق السنين
وتتشبث بأطراف أحلامي
كآخر فرصة للمطر
و مديد ظل الاهات فوقنا
يوقظ يقينا ، يستجدي
نسمات قحط القيظ
تجرف الى حافة الدمع
المحطة الصامتة
تطحننا وتجلد العينين
فتنبت في الوريد
رسائل قمح
بعيداَ ضوضاء المدينة
التقى النبض بالنبض
بين انين مسجى يرتعش
للصدى
وإمتزج الشوق بالشوق
حتى كنا كاصوات المساحات الفارغة
متعانقين
ونعاس يعد للوداع يهز سياط ينهش لهاث اقمارنا
فيك أشم أريج صلواتي
وأرق المباخر المترفة بجمر
صهيلك
تودع آخر ليلي المكلل
بنسمات عطر بوحك الخمرى
وعبق سجائرك
وصدى قطارات مغادرة
بيداء احمد / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق