ذاك المجهول لا أهابه
فارس أنت من المجهول قادم
تحترف الحب حكايا بالكلام
أم شبح ضل الطريق لعين
يريد غزوا بعتم الظلام؟
فتيل ناصع الطهر تحمله
محتاج قبس نور يتوهج بالعظام
أم قلب يترنح موبوءا بالخراب
يسعى ثأرا مجللا بشعار سلام؟
قدر مشرق تهديه السماء
تنثر كفك وردا بهديل الحمام
أم تخفي خنجرا معوجا بأخرى
سممته مدمنا للغل بالدوام؟
رسول أنت مشهر راية الحب
أم جزار محترف قتل الأحلام؟
أمتسلل وسط الجمع المزبد
ترمي عابرات الظل بالسهام؟
لا أنت وشم بنار على أضلعي
ولا أنا أهذي مصابة بالفصام
أختار وجها أضمه إلى حضني
وأردك مهرجا لمسرح الأصنام
لو أميرا أنت أوليك عهد قلبي
وأذكرك عند السجود والقيام
لو ضريرا جريحا تهت بالدروب
أكون عيناك بالصحو والمنام
ولو ماكرا غرك مني ضعفا بدا
وأطمعتك بوادر طول الصيام
لو أنا شردت فأدخلتك منافذي
فتوهمت أنت احتلالا بالهيام
لأسلخكنك عن عيني وجلدي
بطقوس أمازيغية لواحد حمام
وأسرح مختالة بفنجان قهوتي
أطرد طيفك كمريض بالجذام
فاسرح بعيدا بين السفوح
فوق القمم حرة بقدس الأختام
_جليلة مفتوح_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق