ولقد بكيت علي العروبة بعدما
صارت بلا فكر بلا أوزان
والشر ينخر في عظام كيانها
وتراق ارواحا بلا عصيان
والزهر مخضوب الدماء منشر
عدد الثوان وفوق أي مكان
والخس ينظر للدماء كأنها
ماء معكر باخس الأثمان
والغرب في زهو وطيب مزاجه
يحيا الحياة برفقة الألحان
والحر في أرض العروبة يعصر
من شر أوجاع وحزن زمان
هانت علي ابن العروبة أمه
والمجد غاص بحفرة البركان
والكل في صمت الرقود وخائف
من أن تضيع مراسم التيجان
شيطان أنس بالمجازر يحصد
زهرات حسن عند كل أوان
أين العقيدة من مناهج أحمد
أين الصلاح ونبرة الأيمان
اين المعزة والبطولة والفدي
أين الشهامة من بني الشجعان
الشاعر كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق