النَّظْرةُ القاتِلة
وَلِي فِي عَيْنَيهاِ ...
ارضٌ بالعِشْقِ اُمْطِرُها .
فَيَنْفُذُ العِشقِ ُّ...
وتُورِقٌ العَيْنانِ بِالأمَلِ .
ويَنْبُضُ قَلبُهَاِ ...
لا خَوفاً مِن مَطَري ،
ولكِن بلَهْفةِ الشَّوقِ
في بَحْبُوحَةِ الْمُقَل .ِ
ولقَدْ دَنَتْ مِنِّي ،
فألْقَيتُ في سَمْعِها ...
مِن حِمَمِ الغَرامِ قَذِيفَةً ،
مُرَصَّعةً بأعْذَبِ الجُمَلِ .
أخْرسْتُها بِها ،
وغابَتْ عنْ وَعْيِها ،
فيا لَيْتها لمْ تَسْمعْ قَوْلي ...
بَلْ ليْتَني لمْ أَقُلِ .
فكَمْ جَسَسْتُ نَبْضَها بِاَصَابِعي ..
ولثمتها ،ونَفَختُ فِي فِيهَا ،
حتَّى اسْتَفاقَت ْ
واحْمَرَّتْ وَجْنَتاها مِنَ الخَجَلِ .
فَرَمَتْني بِنظْرةٍ مِنْ مُقْلةٍ ،
كاللّهيبِ أُوارُها ،
وَتبَسَّمتْ ، فأَراحتْ ...
وأوْقَدَتْ فِينا جَدْوةَ الأملِ .
قالتْ . وهْي شِبهُ غائِبةٍ ،
أمَا يَكفيكَ ، بِنار ِ الحبِّ كَوَيْتَني ،
فمَا للشَّوقِ اليْكَ زادَ مِنْ عِلَلِي ؟
قُلتُ لهَا ، وهْيَ تَخْدِشُني ،
كَقِطتي الغَضْبَى ،حينَ أُداعِبُها ...
اَنا قَتِيلُكِ يا مَوْلاتِي...
فَاسْألِي عَنِّي أَسْهُمَ الْمُقَلِ !
للشاعر المغربي
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق