بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

النَّظْرةُ القاتِلة / بقلم الشاعر / رسام الشرود

النَّظْرةُ القاتِلة

وَلِي فِي عَيْنَيهاِ ...
ارضٌ بالعِشْقِ اُمْطِرُها .
فَيَنْفُذُ العِشقِ ُّ...
وتُورِقٌ العَيْنانِ بِالأمَلِ .
ويَنْبُضُ قَلبُهَاِ ...
لا خَوفاً مِن مَطَري ،
ولكِن بلَهْفةِ الشَّوقِ 
في بَحْبُوحَةِ الْمُقَل .ِ
ولقَدْ دَنَتْ مِنِّي ، 
فألْقَيتُ في سَمْعِها ...
مِن حِمَمِ الغَرامِ قَذِيفَةً ،
مُرَصَّعةً  بأعْذَبِ الجُمَلِ .
أخْرسْتُها  بِها  ،
وغابَتْ عنْ وَعْيِها ، 
فيا لَيْتها لمْ تَسْمعْ قَوْلي ... 
بَلْ ليْتَني لمْ أَقُلِ .
فكَمْ جَسَسْتُ نَبْضَها بِاَصَابِعي ..
ولثمتها ،ونَفَختُ فِي فِيهَا ،
حتَّى اسْتَفاقَت ْ
واحْمَرَّتْ وَجْنَتاها مِنَ الخَجَلِ .
فَرَمَتْني بِنظْرةٍ  مِنْ مُقْلةٍ ،
كاللّهيبِ  أُوارُها ، 
وَتبَسَّمتْ ، فأَراحتْ ...
وأوْقَدَتْ فِينا جَدْوةَ الأملِ .
قالتْ . وهْي  شِبهُ غائِبةٍ  ،
أمَا يَكفيكَ  ، بِنار ِ الحبِّ كَوَيْتَني ، 
فمَا للشَّوقِ  اليْكَ  زادَ مِنْ عِلَلِي ؟
قُلتُ لهَا ، وهْيَ تَخْدِشُني  ،
كَقِطتي الغَضْبَى ،حينَ أُداعِبُها ...
اَنا  قَتِيلُكِ يا مَوْلاتِي...
فَاسْألِي عَنِّي أَسْهُمَ الْمُقَلِ !

للشاعر المغربي
رسام الشرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق