قصيدة اكواس الصبر
للشاعر اشرف الكيلانى
دواريق شوق اترعت لعذابى
واكواس صبر تفيض بالاطياب
هذى وتلك فى مهجتى اصطرعا
فتهشم الصبر على الاعتاب
فجمعت هشيم الصبر محتسبا
وصدفت غضبانا عن شوقى الغلاب
ورجوت لجمع الشتات طبيبه
فقال التئامه كشيبة لغراب
فيئست من الغزال الشارد
واحرقت منه كناسه وكتابى
أنت اعتديتى فحطمتى العزاء
حين رحبتى بالواشى وبالكذاب
وسمعت له باذان واعيه
وصدفت عن حلو النداء بالاحباب
قيل لى هكذا طبع النساء
يقفن خضوعا على الزهاد بالابواب
فإذا طلبت منهن الوصالا
لذن بالفرارعن العاشق الرغاب
كالدنيا بنفسهاخطبت اراذلا
اما الشريف فمحتقر من الاغراب
اتركها قليلا تاتك عاشقه
وانتصح منا بنصح اولى الالباب
فقلت سحقا فتلك سجايا
تعلى من شان المخادع المرتاب
اريد تصريحا بالحب مبادرة
و تبوح بمكنون قلبها قبل الخطاب
فربما ورث الهجر الدلالا
ارثا فيعود بفرقة الطلاب
وان كان الدلال طبعهن قاطبة
فقد عاد امثالى بحرقة وسراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق